تسببت أزمة البنك الدولي ''دي بي مورغان نشايس '' في بروز قلق بالغ في الأسواق وتراجع زسعار النفط بصورة محسوسة أمس، حيث فقدت ما بين 5 ,1 الى دولارين، ليبلغ سعر برنت بحر الشمال حوالي 112 دولار للبرميل مقابل 95 دولارا للبرميل بالنسبة لويست تكساس أنترميديات. وأشار خبراء في البورصات الدولية، أن المخاوف التي انتابت الأسواق نابعة من مؤشرات الكساد والانكماش التي برزت على خلفية الإيحاء بإمكانية خروج اليونان من منطقة الأورو، فضلا عن تبعات الأزمة التي يعاني منها البنك الدولي المتخصص في الوساطة المالية ''دي بي مورغان نشايس'' وهي أكبر أزمة منذ سنة 2008، مما أعاد الى السطح المخاوف التي سيطرت على اقتصاديات الدول الصناعية. وعلى ضوء ذلك، عرف سعر النفط بالنسبة لمؤشر ويست تكساس أنترميديات لتسليمات شهر جوان حوالي 83, 95 دولار فاقدا 25,1 دولار خلال يوم واحد. ولاحظ خبراء دوليون أن تدني المخزون الى مستوى هو الأقل منذ 22 سنة في الولاياتالمتحدة، ضاعف من المخاوف وتأكد ذلك بعد الكشف عن تقرير كتابة الدولة للطاقة، كما أن الوضع في أوروبا يثير اهتمام العديد من الفاعلين، خاصة وأن الوضع في إسبانيا واليونان يظل هشا وقابلا لعدة تقلبات، يضاف إلى ذلك تسجيل الاقتصاد الصيني لتباطؤ في النمو، مما يعطي الانطباع بإمكانية تسجيل تراجع في مستويات النمو وبالتالي الطلب العالمي على النفط. ويخشى العاملون في القطاع المالي أي عدوى ناتجة عن إمكانية انهيار البنك الدولي ''دي بي مورغان نشايس'' وبالتالي العودة الى نقطة الصفر بالنسبة للاقتصاد الدولي مجددا. فالاقتصاد الدولي الذي لم يخرج بعد من دائرة الانكماش يمكن أن يعود مجددا للركود الاقتصادي، من خلال تسجيل نسبة نمو متواضعة تكون غير كافية لإخراج الاقتصاد الدولي من ركوده.