سجلت أسعار النفط أمس، مستويات مرتفعة بتجاوزها حدود 82 دولارا للبرميل، مستفيدة من ضعف العملة الأمريكية الدولار. وقد تجاوز سعر النفط في بورصة نيويورك بالنسبة لمؤشر ''ويست تكساس انترميديات'' 6,82 دولار للبرميل بالنسبة لتسليمات شهر جانفي المقبل. واستفاد سعر النفط في نفس الصدد في بورصة لندن بالنسبة لمؤشر ''برنت بحر الشمال'' من ذات العوامل، حيث تخطى مستوى 4,85 دولارا للبرميل. واستفاد سعر النفط على غرار عدد من المواد الأولية من ضعف الدولار الذي تدنى إلى أكثر من 36,1 أورو ويسجل ارتفاعا مفيدا للدول المصدرة، من بينها دول منظمة ''أوبك'' التي تفضّل ترقّب تطور السوق إلى غاية نهاية السنة وعدم اتخاذ أي قرار بشأن مستوى الإنتاج رغم التقارير التي تفيد بأن العديد من الدول الأعضاء تقوم بتجاوز حصصها بصورة معتبرة. كما تتأثر أسعار النفط أيضا بمؤشرات النمو الايجابية للاقتصاد الأمريكي وانتعاش الطلب الصيني، فضلا عن قرارات دعم الاقتصاد الإيرلندي الذي يوجد في وضع صعب. وهذا التحرك الأوروبي يعطي الانطباع بإمكانية إنعاش الاقتصاديات الأوروبية ورجوع الطلب إلى الارتفاع مجددا، مما سيدعم الأسعار في الأسواق الدولية، ولم تقرر دول ''أوبك'' لحد الآن تنظيم أي اجتماع بخصوص تطورات الأسعار معتبرة أن مستوياتها مقبولة جدا، مما دفعها الى الإبقاء على سقف إنتاجها المقدر في حدود 5,24 مليون برميل يوميا.