انطلقت أول أمس السبت، فعاليات الطبعة الأولى ل ''بانوراما'' الفيلم الثوري بمستغانم ، والتي تستمر من 12 إلى 18 من الشهر الجاري، حيث سجل غياب فيلم الافتتاح''لونثرنا ماجيكا'' لمخرجه عبد الرزاق هلال. تميّز حفل افتتاح فعاليات الطبعة الأولى ل ''بانوراما '' الفيلم الثوري، الذي احتضنته القاعة الزرقاء بدار الثقافة ولد عبد الرحمان كاكي، بغياب بعض الوجوه الفنية والسينمائية المدعوة وفي مقدمتها المخرج عبد الرزاق هلال، الذي كان من المنتظر أن يعرض فيلمه ''لونثرنا ماجيكا'' ويناقشه مع الجمهور، مما أخلط أوراق اللجنة المشرفة على التنظيم والبرمجة التي اضطرت تعويضه ببرمجة الشريط الوثائقي ''8 ماي ''1945 للمخرجة المغتربة مريم حميدات. واقتصر الحضور على بعض الوجوه الفنية المعروفة، يتقدّمهم الفكاهي والممثل صالح أوفروت، الذي جلب إليه كل الأضواء واحمد بن عيسى وبن زراري حسان والممثلة عايدة كشرود والمخرجة مريم حميدات وفاطمة بلحاج وياسين بوجملين، في غياب أهل الاختصاص من مخرجين أثروا المشهد السينمائي الجزائري بعدد من الأفلام الثورية، على غرار احمد راشدي، عمار العسكري، لمين مرباح وكان وجودهم سيؤسس حتما إلى بانوراما الشريط والفيلم الثوري كتظاهرة سينمائية تضاف الى النشطات الفكرية والثقافية والفنية لعاصمة الظهرة مستغانم. يسعى المنظمون من خلال التظاهرة التي لا تزال في المهد، الى بعث وغرس ثقافة السمعي البصري للنهوض بالسينما إنتاجا ونوعا وكمّا وعرضا والانتقال مرحليا من بانوراما وطنية الى بانوراما مغاربية، وهو الهدف المسطر على المدى البعيد. دام عرض الشريط الوثائقي ''8 ماي ''1945 للمخرجة مريم حميدات، الذي أنتج منذ 5 سنوات، 52 دقيقة، حيث اعتمد على شهادات حية لمن واكبوا وعايشوا المجازر الاستعمارية وجلّهم توفوا حسب المخرجة، التي أعاب عليها الحضور حصرها للوقائع في مدينة سطيف وبعض القرى والمناطق النائية لمديني خراطة، بينما تجاهلت فالمة وسوق اهراس والقرى المتاخمة للأوراس. وعرف العرض حضورا محتشما للجمهور بسبب غياب تقاليد في الفن السابع بمدينة مستغانم، التي أنجبت ممثلين ومخرجين تركوا بصماتهم في السينما الجزائرية والعالمية، على غرار محمد شويخ وجمال بن صابر وعدد كبير من الممثلين والمخرجين الهواة.