كشفت وزيرة الثقافة خليدة تومي عن توقيع وزارة المالية لقرار دعم الإنتاج السينمائي الجزائري لسنة 2008، وذلك خلال إشرافها مساء أول أمس على اختتام فعاليات بانوراما السينما لأفلام تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية بمركب رياض الفتح أمام المخرجين و المنتجين و المشتغلين بالفن السابع ·
خليدة تومي التي بدت راضية على ما قدم خلال البانوراما التي جاءت - حسبها - كتقييم لمجمل الأعمال التي أنتجتها "دائرة السينما في إطار تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007"، أكّدت أن إفتكاك وزارة الثقافة لهذه الموافقة جاء نتيجة الجهد الذي بذله المخرجون والمشتغلون في الحقل السينمائي على امتداد سنة 2007، موضحة أن هذا الجهد هو الذي دفع الحكومة إلى الاقتناع بضرورة بعث الفن السابع من جديد، وعليه فان الأموال ستكون في خزينة صندوق دعم السينما FDATIC) )-حسب الوزيرة - ابتداء من الشهر المقبل· بالمقابل حيّت تومي الأيام الدراسية التي نظمت على هامش البانوراما تحت إشراف كل من "جمعية المخرجين المحترفين الجزائريين" و" جمعية منتجي السمعي البصري "داعية هؤلاء للتقدم على مستوى الوزارة من أجل مناقشة كل الاقتراحات التي طرحت خلال اللقاءات المذكورة من أجل التوصل إلى حلول مشتركة للنهوض بقطاع السينما· أما عن مستقبل الأفلام المنتجة خلال 2007 والمقدّرة بأزيد من 68 عملا، التزمت المسئولة الأولى عن قطاع الثقافة في الجزائر بالإشراف على توزيع الأفلام الفائزة خلال مسابقة البانورما - والتي بلغت 17 عملا - على كل قاعات السينما المتواجدة على مستوى التراب الوطني، على قلتها· كاشفة في هذا السياق عن تدشين الوزارة لعدد من قاعات السينما على غرار قاعة سيدي بلعباس وخنشلة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل العديد من القاعات لاسيما التابعة لديوان رياض الفتح، هذا بالإضافة إلى عرض تلك الأعمال عبر شاحنات العرض· كما ستعمل الوزارة - تقول تومي - على ترشيح الأعمال الفائزة في مختلف المهرجانات الدولية والعربية التي تدعى إليها الجزائر، مقترحة بالمناسبة على لجنة صندوق الدعم السينمائي منح الأولوية في الدعم لأصحاب الأعمال الفائزة إذا ما تقدموا بمشاريع في المستقبل، لتضرب موعدا في ختام كلمتها للحضور في المهرجان الدولي للسينما بالجزائر· أما عن قائمة الفائزين فقد فاز فيلم " البيت الأصفر" لعمور حكار بجائزة "أحسن فيلم " في فئة " الأفلام الطويلة"، في حين عادت "جائزة أحسن سيناريو" لذات الفئة لفيلم " ايروان" لإبراهيم تساقي، في حين تقاسم كل من "آرزقي لنديجان" لجمال بن ددوش و" خرطيش قلواز" لمهدي شارف جائزة البانوراما· وأصرّت اللجنة الخاصة بالأفلام الطويلة التي ترأسها المخرج الجزائري المعروف محمد شويخ على التنويه بالأداء الجيد للفنان مولود الخطيب الذي برز في دور البطولة بفيلم "موريتوري" لعكاشة تويتا، وكذا الإشادة بالأداء المتميّز لمجمل الفنانات المشاركات في فيلم " مال وطني" للمخرجة فاطمة بلحاج وهن ( آمال حيمر، تنهينان ، ···)· في فئة الأفلام القصيرة والتلفزيونية اكتفت لجنة التحكيم التي ترأسها المغربي أحمد بوغابة بالتنويه والإشادة بالأفلام القصيرة المشاركة والتي اقتصرت على ثلاث أعمال فقط هي "اختي" لياسين قوسيم، "حورية" لمحمد يرقي، " الغرباء" لمحمد فاتح رابية· أما الأفلام التلفزيونية فقد فاز فيلم " التلغرام" للحاج رحيم بجائزة " أحسن سيناريو" التي عادت لكل من عيسى شريط و لخضر بوخرس، في حين ضفر "المطرودون" لعمر شوشان بجائزة البانوراما، لتعود الجائزة الأولى المتمثلة في جائزة "أحسن فيلم تلفزيوني" "المحنة" لنور الدين زروقي· في آخر فئة وهي فئة "الأفلام الوثائقية" - التي مدّدت جوائزها إلى أربعة جوائز - عادت فيها جائزة لجنة التحكيم التي ترأّسها الفلسطيني ميشال خليفي لسيد أعلي مازيف عن فيلمه " العنف ضد المرأة"، في حين منحت جائزة البانوراما "ل: اللعب في الظل " لمحمد لخضر تاتي، وجائزة " أحسن موضوع " لفيلم "حنيفة ،حياة محترقة" لرمضان فتيني وسامي علام، لتفتك مريم حميدات آخر وأهم جائزة " وهي "جائزة أحسن فيلم وثائقي" بقلمه "ذاكرة 8 ماي 1945"·