اتحاد الأولياء: ''عدم إنهاء البرنامج سيسبب سرطانا في قطاع التربية'' أصيب آلاف التلاميذ، أمس، بصدمة بعد أن اجتازوا أربعة امتحانات في يوم واحد للاختبار الثالث لشهادة التعليم المتوسط، في الوقت الذي يجرون اليوم وغدا امتحانين فقط في الفترة الصباحية. وحذر اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ من عدم تمكين تلاميذ بقية الأطوار التعليمية ما دون المتوسط والبكالوريا من إتمام البرنامج، بما يؤثر على مستواهم الدراسي. اشتكى المئات من أولياء التلاميذ من الحشو غير المبرر للاختبارات الخاصة بالسنة الرابعة متوسط، حيث برمجت لهم أربعة اختبارات في يوم واحد، ليتم برمجة امتحانين في اليومين التاليين. وقال رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ لشرق العاصمة، بن زينة علي، ل''الخبر'' بأن ''الأمر لا يصدق أن يتم الضغط على التلاميذ بهذه الطريقة''. وأضاف ''إن البرمجة غير المدروسة تؤثر نفسيا وبيداغوجيا على مستوى التلاميذ''. من جهتها، قالت عضوة الاتحاد، وهي أساتذة رياضيات السيدة بن فرج، ''لقد تم تحديد موعد الامتحان الرسمي لشهادة التعليم المتوسط، شهر جوان، ويعني ذلك أن التلاميذ سيحرمون من مراجعة الدروس إلى غاية تلك الفترة، وكان الأجدر أن يطلب من الأساتذة تقديم دروس الدعم لهم، لكن ذلك لم يحدث''. أما رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، خالد أحمد، فحذر من ''سوء البرمجة التي تؤثر على نفسية ومستوى التلاميذ، والتي نبه إليها الاتحاد منذ سنوات، لكن لا أحد اهتم بالأمر''. أما فيما يتعلق بعدم استكمال البرامج الخاصة بتلاميذ بقية الأطوار، ما عدا الامتحانات الرسمية كشهادة التعليم الابتدائي أو التعليم المتوسط أو البكالوريا، فقال بأنها تبقى مشكلا لم تتنبه له الوزارة الوصية، وما له من تأثير. وأضاف ''هذا سيسبب سرطانا في التعليم، ولن يؤثر على النتائج الخاصة بالمستوى الدراسي فحسب''. مشيرا إلى أن ''هذا التأخر والعجز سيسبب للأجيال ضعفا في المستوى بلا حد، ومهما تكون النتائج والأرقام، إيجابية أو سلبية، فسيكون المستوى ضعيفا، سواء خارج أو داخل الجامعة''. واقترح المتحدث أن تكون ''الاستحقاقات الانتخابية في فصل الصيف، وليس في نهاية الفصل الثالث، لأن فترة الامتحانات لا تخدم لا الإدارة ولا الأساتذة ولا التلاميذ''، لهذا فتمكين التلاميذ من خمسة أيام بسبب الانتخابات ''يعني أنها فترة حرجة لكل الفئات، بالإضافة إلى أنها تعرقل السير الحسن لقطاع التربية بصفة عامة''. أما فيما يتعلق ببرمجة أكثر من امتحانين في اليوم الواحد، فنبه رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، خالد أحمد، إلى أن ''هذا غير تربوي وبيداغوجي ويؤثر نفسيا على التلاميذ''، ولهذا ''فالتلميذ لا يمكنه التحضير والمراجعة لأكثر من امتحانين''. وأضاف ''اعتبر مثل هذا عقوبة وسيجني أصحابها النتائج السلبية''.