أنا مستقيل والباب مفتوح للجميع عبّر رئيس فريق وفاق سطيف، حسان حمّار، في هذا الحوار، الذي خص به ''الخبر''، أمس، عن فرحة كبيرة بتتويج فريقه بثنائية تاريخية، هي الثانية في سجل الوفاق بعد تلك المحققة نهاية موسم .68 وتذكر حسان حمّار الظروف الصعبة التي مر بها رفقة هذا الفريق خاصة الأحداث التي أعقبت مباراة بجايةبسطيف، عندما انفجر من كان بمدرجات الملعب وهو يصب جام غضبه وسخطه على حمّار، محمّلين إياه مسؤولية الانتدابات والسياسة المنتهجة، وهو ما جعله يذرف دموعا، غير أنه لم يستسلم ولم يرم المنشفة. أولا مبروك عليك وعلى أنصار الوفاق هذا التتويج.. مبروك على كل من يحب وفاق سطيف والكرة الجزائرية في مشارق الأرض ومغاربها، لأن التتويج هذه المرة جاء مميزا وبتشكيلة مميزة، والله أنصفني بعد مرحلة سوداء عشتها مع بداية هذا الموسم، والحمد لله أولا ثم الشكر للاعبين الذين تبادلنا معهم الثقة وكانوا عند حسن ظني بهم، كما أشكر كل من وقف بجانب الفريق من بعيد أو قريب، وعلى رأسهم والي سطيف. هل كنت تتوقع قبل بداية الموسم أن تكون نهايته بهذا الشكل؟ في الحقيقة لا.. الشيء الوحيد الذي كنت أؤمن به هو هذا الفريق وهذه العناصر الشابة التي تشكله، فقد كنت أصرح دوما بأن هذه المجموعة سوف يكون لها شأن كبير في المستقبل، ولم أكن أقصد بكلامي هذا الموسم بالتحديد، لأن الهدف كان إعادة بناء الفريق من جديد بعد رحيل أغلب النجوم الذين تقمصوا ألوان الفريق لعدة مواسم، ولم يعودوا قادرين على منحه المزيد. ألم تفكر وسط تلك المشاكل التي عشتها برمي المنشفة والرحيل؟ كما يقولون لقد ضاقت علي الأرض في بعض الفترات التي مر بها الفريق، فاللاعبون كانوا يطالبون بمستحقاتهم المالية، والأنصار يطالبون بالنتائج، ووقعت بين المطرقة والسندان، ورفضت تقديم وعود كاذبة للاعبين، وهو ما جعلني في بعض المراحل أصل إلى اليأس وأفكر في رمي المنشفة، غير أن الإرادة، وإيماني بهذا الفريق وقدرته على فعل أشياء جميلة خلال المستقبل جعلتني أرفض الاستسلام في كل مرة، والله كان في عوننا وتمكنا بفضله من الخروج من الكثير من المشاكل بسلام، كما أن وقوف السلطات المحلية بجانب الفريق زاد من إصراري وعزمي على المضي قدما نحو تطبيق السياسة المنتهجة مع بداية الموسم. لماذا تصر على الاستقالة مباشرة بعد نهاية مباراة التتويج أمام قسنطينة؟ منذ ترأسي للوفاق قلت دوما أنني لا أريد أن أخلد في هذا المنصب، وأن الهدف الذي جعلني أقبل بهذه المهمة، والجميع يعرفه، هو أنه لا أحد أعلن عن رغبته في شغل هذا المنصب بعد استقالة سرار.. ولولا حبي للفريق وخوفي على مستقبله لما قبلت بهذه المهمة، لأنني أدرك معنى المسؤولية، وأنا لست من الذين يستغلون مثل هذه المناصب حبا في الظهور والبروز، بل حاولت أن أقدم كل ما لدي من مال ووقت وصحة من أجل الوفاق والوفاق فقط، كما أن بعض المشككين حاولوا زعزعة الفريق ونشر الإشاعات بعدم قدرة التشكيلة على مسايرة ريتم البطولة، وكذا عدم قدرتي كمسؤول عن الفريق في فعل أشياء كثيرة، الإجابة كانت مع نهاية الموسم، وأنا أقول الآن وبكل راحة أنا مستقيل بعد مباراة اتحاد العاصمة مباشرة، والذي يمكنه الاستمرار بالفريق وتحقيق الأفضل فالأبواب مفتوحة أمامه. ربما أجواء الفرحة هي التي دفعتك لهذا القرار؟ فكرت جيدا في الأمر، وهذا القرار اتخذته من قبل وقد صرحت لكم أنني سأستقيل، كما أننا مع نهاية العهدة الأولمبية والاستقالة لابد منها. ويبقى شيء واحد هو أنني لا أريد العودة من جديد للرئاسة ومن لديه الأفضل فليتقدم.