اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، صباح اليوم الأحد 20-05-2012، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدسالمحتلة بحماية شرطة الاحتلال. حولت السلطات الإسرائيلية منطقة القدس القديمة إلى ما يشبه ثكنة عسكرية في ذكرى سلب المدينة في وقت اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى وراحوا يجوبونها بكل حرية، في خطوة حذرت عدة أوساط سياسية فلسطينية من خطورتها. وأعلن أعضاء من الكنيست وعلى رأسهم رئيس الائتلاف الحكومي زئيف إليكن نيتهم اقتحام المسجد الأقصى المبارك في مسيرة كبيرة وذلك ضمن احتفالات الاحتلال بما يسمى "ذكرى ضم القدس". وقالت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" الفلسطينية في بيان "هؤلاء المتطرفون قاموا باقتحام المسجد الأقصى وتجولوا في ساحاته المختلفة، وسط حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال ووسط تضييق على المصلين المسلمين". وذكرت تقارير إعلامية أن قوات الاحتلال حولت القدس القديمة إلى ما يشبه الثكنة العسكرية في ظل حصارها المكثف لتأمين السلامة والحماية لقطعان اليهود المتطرفين الذين سينتظمون في مسيرات بهذه المناسبة التي تصادف ذكرى احتلال الجزء الشرقي من القدس وضمها للجزء الغربي والإعلان عنها عاصمة لدولة الاحتلال ولليهود في العالم. واستغل المئات من عناصر اليمين والمستوطنين هذه المناسبة للتحريض ضد العرب والدعوة لطردهم من المدينة. وترافق الإعلان عن هذه المسيرة مع دعوة وجهتها سلطات الاحتلال تطالب التجار الفلسطينيين في المدينة بإغلاق محلاتهم التجارية بزعم منع الاحتكاك مع المستوطنين الذين سيتوجهون إلى حائط البراق الذي يسميه هؤلاء "حائط المبكى". يجري ذلك في الوقت الذي كشفت فيه مصادر إعلامية الإسرائيلية اليوم أن 78 بالمائة من فلسطيني القدسالشرقية يعيشون دون خط الفقر بسبب إغلاق الآلاف من المصالح والمحلات التجارية الفلسطينية خلال الأعوام العشر الأخيرة، كما أن المنطقة الصناعية الوحيدة في وادي الجوز مهددة بالإغلاق.