مرة أخرى تنتهك إسرائيل المقدسات الإسلامية في الأراضي المحتلة، أمام مرأى ومسمع الأنظمة العربية والإسلامية، ضاربة بكل الأعراف والمواثيق الدولية عرض الحائط، حيث قام الاحتلال الاسرائيلي أمس باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة بوابة المغاربة، قصد تأمين الطريق لدخول جماعات يهودية متطرفة إلى المسجد الأقصى من أجل تأدية طقوسهم التلمودية في باحاته. التي تدخل في إطار سياسة تهويد القدس، الأمر الذي قوبل بمظاهرات عارمة من طرف الفلسطينيين الذين تعرضوا إلى رصاص قوات الاحتلال، ما أدى إلى إصابة 15 شخصا . تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي سياستها الهمجية لحد الآن في اقتحام مُصليات المسجد الأقصى، لا سيما المسجد القبلي المسقوف، مسجد قبة الصخرة المشرفة والمرواني، فيما تقوم تقوم قوات أخرى، بقمع جموع المصلين الذين تصدوا لمحاولات اقتحام للأفصى في ساحاته من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة التي تصر على أداء طقوسها اليهودية بمناسبة ما تسميه ب " عيد الغفران " اليهودي . وتعرض المصلون الفلسطينيون إلى قمع وحشي من طرف جنود الاحتلال، الذين منعوا إخراج المصلين المصابين للعلاج، نتيجة الحصار الذي تفرضه إسرائيل في المنطقة. حيث أصيب 15 مواطناً فلسطينياً أمس في الحرم القدسي الشريف، أثناء تصديهم لاقتحام قوة خاصة من الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى، تمهيداً لدخول مئات المتطرفين اليهود الصلاة في الحرم القدسي. كما اندلعت مواجهات في أحد الأبواب الرئيسية للمسجد الأقصى، بعد أن منعت الشرطة المصلين المسلمين من دخول المسجد الأقصى، مغلقة جميع أبوابه، ما أدى لإصابة 4 مواطنين على الأقل، فضلا عن اعتقال العديد من المصلين الفلسطينيين . وقد قامت قوات الاحتلال بإغلاق معظم الطرق المؤدية للحرم القدسي ، لتأمين دخول المتطرفين اليهود لإحياء ذكرى ما يسمونه ب "يوم الغفران" ، في حين تم فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية منذ أمس إلى غاية اليوم . حيث ذكرت وسائل اعلامية، أن اجتماعات سرية بين قادة الجماعات اليهودية المتطرفة وحاخامات المستوطنين وبعض المسؤولين في حكومة بنيامين نتنياهو، عقدت تحضيرا لاقتحام الأقصى بأعداد كبيرة وغير مسبوقة والبقاء في ساحاته خلال الأيام القليلة المقبلة، لفرض سياسة الأمر الواقع تمهيدا لتقسيمه مثلما حدث للحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل. وتتزامن محاولات الاقتحام هذه، مع حلول الذكرى التاسعة لاقتحام وتدنيس رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون بحماية أكثر من ثلاثة آلاف جندي اسرائيلي المسجد الأقصى، وهو تاريخ انطلاق انتفاضة الأقصى المباركة التي تصادف 28 سبتمبر الجاري.