المطالبة بإعداد الإطار السياسي للمشاركة في البرلمان طلب زعيم ''جبهة القوى الاشتراكية''، حسين آيت أحمد، من قيادة الحزب ''اتخاذ إجراءات ردعية'' في حق شخصيات ''بارزة'' في الجبهة، اتخذت سلوكا لا يخدم القوى الاشتراكية خلال الحملة الانتخابية الأخيرة، ويقصد قيادات لم تستسغ قرار المشاركة في الانتخابات، كما طلب من علي العسكري ''إعداد الإطار السياسي للمشاركة في البرلمان'' في إشارة لرفض فكرة المقاطعة التي أعلنتها أحزاب. نعت حسين آيت أحمد النتيجة التي حصل عليها حزبه جبهة القوى الاشتراكية في الانتخابات التشريعية ب''النصر''. ويأتي تقدير آيت أحمد للنتيجة قياسا لما سماه ''الانتخابات جرت في بلد نظامه متمسك بالبقاء بالقوة والرشوة''، وهي ظروف جعلت آيت أحمد يتوجه بالتهنئة للسكرتير الأول للحزب، علي العسكري، والثناء على الذين صوتوا لقوائمه وجميع المناضلين والمتعاطفين. وطلب آيت أحمد، في رسالة وجهها للسكرتير الأول للحزب، علي العسكري، إعداد تقارير عن ''مخالفات'' قامت بها شخصيات بارزة في الحزب، ''هناك عدد من التدابير التي يجب مناقشتها داخل هيئات الحزب وتؤدي إلى قرارات حازمة، لأن تنفيذ القرارات الداخلية هي حجر الزاوية في أي مؤسسة، ومسعانا في أخلقة السياسة يجب أن يبدأ مع احترام قراراتنا نفسها''. وأعاب آيت أحمد على تلك القيادات التي لم يذكرها بالاسم، عدم إعطائها المثل في المسعى نفسه الذي ترغب فيه جبهة القوى الاشتراكية، والذي بررت من خلاله عودتها للمشاركة في الانتخابات التشريعية بعد عشر سنوات من المقاطعة. ومعلوم أن قيادات بارزة في الحزب جهرت بعدم موافقتها على قرار المشاركة في التشريعيات، واعتبرته ''صادما''، ونقل عن بعضها إما عدم مشاركتها في الحملة الانتخابية رغم ترشحها في قوائم الحزب، أو القيام بدعاية ضد الأفافاس نفسه. وقال آيت أحمد، في هذا الشأن، ''وفي الوقت الذي لقيت دعوتنا لأخلقة السياسة صدى داخل المجتمع، يكون من غير المقبول أن الحزب لا يقدم نفسه أنه المثال الأحسن في هذا المجال''. ويقول الدا الحسين: ''إن علاج هذا السلوك المضطرب خلال الانتخابات سيكون أول بند يناقش في الاجتماع المقبل للحزب''، فيما حدد النقطة الثانية في ''إعداد الإطار السياسي لمشاركتنا في البرلمان''. وشدد حسين آيت أحمد على نواب جبهة القوى الاشتراكية ''احترام خطاب الحزب''، وأوصى السكرتير الأول، علي العسكري، بجمع الكتلة البرلمانية ل''تذكيرها بأن تمثيل الحزب في البرلمان يجب أن يعكس تماما جبهة القوى الاشتراكية مثلما قدمت نفسها للجزائريين منذ عقود''. وأضاف: ''مثل هذا التمثيل الثقيل لا يجب أن يترك بلا دفة سياسة، فالمجموعة البرلمانية لحزب جبهة القوى الاشتراكية هي أول ممثل للحزب سياسيا''. ولتحقيق الوفاء للخطاب، يقول الزعيم التاريخي للأفافاس: ''الثقة المتبادلة هي الضمان لتعميق العمل المشترك في كنف الاحترام المتبادل. معا يمكننا المساهمة في نشوء ممارسات سياسية جديدة''.