''مذبحة سعيدة حرمتنا من اللقب وتعرضنا لمؤامرة وعمل الكواليس'' ''تفاوضت مع غيغر لكن ايغيل باق ويختار المنصب الذي يريد'' ''على الدولة أن تتدخل لأن أموال الجمعيات تستغلها النوادي المحترفة'' أكد رئيس اتحاد العاصمة، علي حداد، في الندوة الصحفية التي عقدها صباح أمس بقاعة المحاضرات بملعب عمر حمادي ببولوغين أن حصيلة فريقه في الموسم الاحترافي 2011 /2012 كانت ايجابية، معتبرا أن النادي قام بخطوة عملاقة نحو الأمام، رغم فشل الفريق في التتويج بلقب البطولة وكأس الجمهورية. صرّح رئيس اتحاد العاصمة أن فريقه كان ضحية مؤامرة ''كنت أعلم قبل انطلاق الموسم الكروي أنّ فريقي سيتعرض لحملة شرسة، ولمؤامرة تدبّر في الكواليس، فكل الأندية كانت تهدف إلى الإطاحة بنا. وأتفهّم موقف الأنصار ورد فعلهم بعد تضييعنا اللقب، وخروجنا من منافسة كأس الجزائر، بالنظر للإمكانيات الكبيرة التي وفرناها للفريق على جميع المستويات''، يقول حداد، مضيفا أن تكوين فريق كبير لن يكون بين عشية وضحاها، بل يتطلب الصّبر وعملا كبيرا، مشيرا إلى أنه ينوي بناء فريق يكون رقم واحد في الجزائر، وضمن أكبر الأندية على المستوى الإفريقي، على حد قوله. وعن تضييع فريقه لقب البطولة، رغم الإمكانيات الكبيرة التي سخرها، قال محدثنا ''اللقب ضاع بعد الأحداث الأليمة التي عاشها الفريق في سعيدة. لقد عاش النادي مذبحة حقيقية، فاللاعب بوشامة نجا من الموت بأعجوبة، وشافعي هوى من علو أربعة أمتار، والعيفاوي لايزال يعاني، وحتى المدرب ايغيل لم ينج من الإصابة، لقد كان وقع تلك الأحداث سلبيا على نفسية اللاعبين، ولم يستطيعوا استعادة كامل إمكانياتهم، وبالمقابل وفاق سطيف وشبيبة بجاية واجها مولودية سعيدة وهو منهار، بدليل أن كلاهما حققا الفوز''. واعتبر الرجل الأول في نادي سوسطارة أن فريقه كان مستهدفا، ولم يستهدفوه هو كشخص، مؤكدا أنه لايزال يحظى بثقة القاعدة الشعبية، وهو ما حمّسه أكثر على مواصلة المشروع الذي حمله للاتحاد، كما أكد أن إدارة النادي لن تتخل عن سياستها في جلب أحسن اللاعبين، وتقديم أحسن العروض دون الرجوع إلى الوراء. ''لم أفصل مع المدرب غيغر وايغيل مسؤول عن الاستقدامات'' تحدث الرئيس علي حداد عن التحضيرات التي شرعت فيها إدارة فريقه تحسبا للموسم الجديد، حيث أكد أن المدرب مزيان ايغيل لا يزال يحظى بكامل ثقته، ولن يتخل عنه، ''ايغيل سيبقى معنا، وسيتكفل بعملية الاستقدامات تحسبا للموسم الجديد''، وعن المهام التي ستوكل له في ظل المفاوضات التي باشرها مع المدرب السويسري ألان غيغر، أضاف محدثنا أنه سيترك ايغيل يختار المنصب الذي يريده في اتحاد العاصمة. كما اعترف علي حداد أنه فعلا باشر المفاوضات مع مدرب وفاق سطيف ألان غيغر، حيث قال ''لقد التقيت بالمدرب السويسري الاثنين الماضي، وعرضت عليه فكرة تدريب اتحاد العاصمة، ولكن لم نحسم الأمور معه بعد. أما لقائي بالمدرب مزيان ايغيل فقد تأجل بسبب ظرف عائلي''. ورفض حداد الكشف عن المنصب الذي يريد أن يقترحه على المدرب ايغيل، رغم وجود منصب المدير العام شاغرا منذ رحيل مولدي عيساوي. ''عليق ليس ساذجا أو عمره 10 سنوات كي أضحك عليه'' عرّج رئيس اتحاد العاصمة، علي حداد، في ندوته الصحفية على الخلاف القائم بينه وبين الرئيس السابق سعيد عليق. وقال حداد إنه يملك كل الشرعية لامتلاك أغلبية أسهم الشركة، نافيا أن يكون الموثق الذي حرّر العقد قد وقع في هفوة. وأضاف ''عليق هو الذي قام بكل الإجراءات الخاصة بالصفقة التي أبرمتها معه من أجل شراء أغلبية أسهم الشركة، حيث اشترطت عليه أن أكون صاحب الأغلبية بشرائي 65 بالمائة من أسهم الشركة، وحينها عارض مولدي عيساوي اقتراحي، رغم أنه شغل منصب المدير العام في الشركة، وما حدث لعليق كالذي باع مسكنه، ولما قام المالك الجديد بتهيئة المنزل عاد ذلك البائع وشاهد أن جيرانه لم يبيعوا مساكنهم فأراد أن يسترجعه، لكن بعد فوات الأوان''، في إشارة منه إلى أن عليق الرئيس الوحيد الذي باع اتحاد العاصمة لحداد، دون غيره من رؤساء النوادي المحترفة، ورد حداد على عليق بطريقة تهكمية دون ذكره بالاسم ''إذا كان رجلا فليذهب إلى العدالة ويسترجع حقوقه، فعليق ليس طفلا عمره 10 سنوات كي أضحك عليه، فهو الذي قام بكل الإجراءات، ولا يجب أن نغلّط الرأي العام''، يقول حداد. ''اتحاد العاصمة ليس بحاجة لمساعدة لونغار وسأدرس اقتراح سرار'' فاجأت تصريحات رئيس اتحاد العاصمة الحضور من الصحفيين عندما أكد أنه لا يعرف المستثمر ورجل الأعمال ايدير لونغار، ولا تربطه أي علاقة به، سواء في المجال الرياضي أو في مجالات أخرى، وهي التصريحات التي جاءت بعدما أعلن ايدير لونغار، الذي لايزال مرشحا لرئاسة العميد، أنه التقى برئيس اتحاد العاصمة علي حداد، واتفق معه على إنجاز مراكز تكوين وملعب بزرالدة وتشكيل نوع من شراكة، وهي كلّها أخبار كذّبها رئيس الاتحاد، وستجعل من دون شك لونغار في موقف حرج أمام أنصار العميد الذين ساندوا قدومه للمولودية ''لم ألتق في حياتي بهذا الرجل، ولا أعرفه. واتحاد العاصمة ليس بحاجة لمساعدة من أحد لبناء مركز تكوين ومشاريع أخرى خاصة به''. أما بشأن التصريحات التي أدلى بها مؤخرا رئيس مجلس إدارة وفاق سطيف، حكيم سرار، عندما قال إن إدارة حداد اتصلت به وعرضت عليه العمل في نادي سوسطارة، وأضاف محدثنا ''سرار هو الذي اتصل بي وعرض علي خدماته. فهذا الرجل أحترمه وقدم الكثير للكرة الجزائرية ولوفاق سطيف، وكان له الفضل في تتويج فريقه بثنائية، وأعتبره مختصا في كرة القدم، وله تجربة طويلة، لقد تركت الباب مفتوحا، وقلت له لمَ لا الانضمام إلى شركتنا، وسنرى بعد المفاوضات ماذا يمكنه تقديمه للاتحاد''. أما بشأن منسق فرع مولودية الجزائر، عمر غريب، فقد اعتبر حداد أن هذا الرجل ضحّى من أجل المولودية، وأشاد بطريقة عمله، مؤكدا أن الباب مفتوح أمامه هو أيضا لاستفادة الاتحاد من تجربته، مشيرا إلى أنه يحرص دائما أن تكون العلاقة بين المولودية واتحاد العاصمة جيدة. ''من يحب فريقه عليه البحث عن مصادر تمويل دائمة'' فتح رئيس اتحاد العاصمة النّار على الأندية المحترفة، ودعا إلى ضرورة تدخل الدولة فيما وصفه بالخروقات، حيث قال ''أغلبية الأندية المحترفة تستفيد من أموال الجمعيات الرياضية، حيث ينتظرون حصول الأندية الهاوية على دعم السلطات المحلية، وبعدها يتم تحويل تلك الأندية لخزينة النوادي المحترفة، وهذا يعتبر خرقا للقوانين''. وأضاف علي حداد أن على رؤساء الأندية المحترفة البحث عن مصادر تمويل دائمة، وليس انتظار دعم السلطات المحلية واستغلال أموال الجمعيات الرياضية، على حد قوله. ''سنجلب الأحسن وتسقيف الأجور يتناقض مع الاحتراف'' أما بشأن سؤال ''الخبر'' عن موقفه حول الاقتراح الذي قدمه منتدى الأندية المحترفة للوزارة، والداعي إلى ضرورة تسقيف أجور اللاعبين الموسم القادم، أكد علي حداد أنه يعارض هذا الاقتراح جملة وتفصيلا، ويراه محدثنا يتنافى مع مشروع الاحتراف، مشيرا إلى الصفقات الضخمة التي صارت تبرمها النوادي المحترفة في مختلف بلدان العالم، وقال حداد إن على هؤلاء الرؤساء مواكبة مشروع الاحتراف، والبحث عن مصادر تمويل دائمة، ومن المستحيل العودة إلى عهد الهواة، على حد قوله، ''خاصة وأن الاتحادية الدولية لكرة القدم تجبرنا على دخول الاحتراف قبل سنة ''2015، ختم كلامه.