فجر رئيس شركة اتحاد العاصمة علي حداد قنبلة من العيار الثقيل، بعد ما أكد أن رئيس وفاق سطيف عبد الحكيم سرار اتصل به هاتفيا وعرض عليه خدماته للعمل في الاتحاد، وهو الذي أعلن انسحابه من إدارة الوفاق بسبب فشله في الوصول إلى البرلمان في الانتخابات التشريعية الأخيرة. قال حداد خلال ندوة صحفية عقدها، أمس، بقاعة المحاضرات التابعة لملعب عمر حمادي "سرار هو من اتصل بي وعرض عليّ كي يعمل في الاتحاد وليس العكس"، مضيفا "سرار خبير بشؤون كرة القدم الجزائرية ويملك مؤهلات كبيرة في التسيير، والأبواب مفتوحة أمامه، لأن الاتحاد مؤسسة، وملك لكل الجزائريين، ولكن كل شيء مرتبط بقرار مجلس الإدارة"، وأوضح حداد أن نفس الشيء ينطبق على عضو مجلس إدارة المولودية عمر غريب الذي وصفه ب"المسكين" بعد ما صرح مؤخرا بأن حداد عرض عليه العمل في الاتحاد. وبالمقابل، نفى رئيس الإتحاد أن يكون قد تحدث أو التقى مع المستثمر إيدير لونغار الذي يرغب في شراء غالبية أسهم المولودية، وقال "أنا لا أعرفه تماما، ولم يسبق لي وأن سمعت به"، مشيرا أن الإتحاد بأنصاره ورجاله قادر على تسيير أموره بدون حاجة إلى أي شخص. ما حدث لنا في سعيدة يشبه ما يحدث للفلسطينيين وبرر حداد فشل الاتحاد في نيل لقب على الأقل هذا الموسم بما حدث للفريق في سعيدة، وقال حداد "سكان سعيدة ومشجعو فريقها الأوفياء غير مسؤولين عما وقع لنا في سعيدة والذي كان بمثابة مجزرة بعد أن راح لاعبو فريقينا ضحية اعتداءات مشجعين متعصبين، حيث عشنا معاناة كالتي يعيشها الفلسطينيون مع الاحتلال الإسرائيلي"، وأوضح حداد أن تلك الأحداث أثرت عليهم كثيرا بما أن معظم اللاعبين الأساسيين أصيبوا وحرم الفريق من خدماتهم في الجولات الأخيرة، وهذا ما صب بالدرجة الأولى في مصلحة الفرق المنافسة وفاق سطيف وشبيبة بجاية التي استفادت كثيرا من الوضع. أنا ضد تسقيف أجور اللاعبين وعلى من ينتقدني أن يخرج للشارع من جانب آخر، كشف حداد أنه الكل في الكل في اتحاد العاصمة، مصوبا انتقاداته للرئيس السابق للفريق سعيد عليق، دون أن يذكره بالإسم، حيث قال "أنا من يمضي على الصكوك بما أنني أملك 67 بالمائة من الأسهم، فهذه حقيقة ولا بد من تقبلها، ومن لم يتقبل هذا الوضع فما عليه سوى الرحيل أو التوجه إلى العدالة" في إشارة منه إلى الرئيس السابق السعيد عليق، وأضاف حداد: "لست فرعونا، ومن يرغب في رئاسة الاتحاد فما عليه سوى جلب المال.. لم أرغم أحدا على بيعي أي شيء، ولم أتلاعب بأحد، لقد تعاملت مع أشخاص راشدين وليس أطفالا، وكل واحد حر فيما يقول.. الوثائق بحوزتي، وكل شيء قانوني، وبالتالي فأنا لا أخاف أحدا، وأقول لهؤلاء الذين يتحدثون عني إن كنتم رجالا فلتذهبوا إلى العدالة أو اخرجوا للاحتجاج في الشارع.. أنصار الإتحاد رائعون، ويعرفون جيدا ما يحدث في فريقهم، وأنا معهم". وبخصوص رغبة بقية رؤساء الأندية الأخرى في تسقيف أجور اللاعبين، أكد حداد: "أنا ضد هذه الفكرة جملة وتفصيلا، فلا يمكن في أي حال من الأحوال التحكم في السوق، بما أن الاحتراف يفرض إيقاف البريكولاج السائد حاليا في محيط كرة القدم الجزائرية". كما تطرق حداد أيضا إلى قضية إعانات الدولة للنوادي والتي أكد بخصوصها أنها غير قانونية تماما، موضحا "قضينا موسمين في نظام الاحتراف، لا بد على الدولة أن توقف إعانتها للأندية، فهذه كارثة حقيقية، فالاتحاد هذا الموسم لم يستفد من أي سنتيم، في حين حصلت أندية أخرى على غرار وفاق سطيف على إعانات الدولة وهذا ليس عدلا". تفاوضت مع غيغر وسأجلب أحسن العناصر واعترف حداد أنه تحدث مع المدرب السويسري لوفاق سطيف ألان غيغر، حين التقاه أمس الأول وعرض عليه الالتحاق بالإتحاد، وقال في هذا الصدد "كل شيء متوقف على المدرب الحالي مزيان إيغيل الذي لايزال في الاتحاد ونحن لن نفرط فيه تماما"، وعن إمكانية تداخل الصلاحيات بين الطرفين، أوضح حداد "لحد الساعة لا يوجد أي شيء رسمي، لأننا لم نفصل في الأمر بعد"، وفي الأخير كشف حداد أنه سيواصل سياسته في جلب أحسن العناصر في الموسم الجديد وهذا لتكوين فريق أقوى "لأن هدفنا يبقى التربع على عرش الكرة الجزائرية، ويكون دوما الرقم واحد، وذلك لن يكون إلا بمشاورة المدرب إيغيل"، بينما أشار حداد إلى أنه سيتم تسريح 5 لاعبين.