السرطان، التهاب القصبات التنفسية المزمن، أمراض القلب والشرايين، أمراض الجهاز الهضمي، أمراض الدم، التقدم المبكر في السن، العجز الجنسي،.. الخ هي كلها أمراض ناجمة عن التدخين وباقي الطرق الأخرى التي يتم بها تناول التبغ من طرف الإنسان أكثر من 000.30 وفاة كل سنة في الجزائر وأكثر من 5 ملايين وفاة عبر العالم، أي ما يقارب وفاة كل 4 ثوان بسبب التدخين. التبغ يقتل من يدخن ومن حوله، الأطفال، الأب المدخن أو الأبوين المدخنين أكثر عرضة للأمراض والوفيات. وتزيد نسبة الوفيات، حسب عدد السجائر المدخّنة من طرف الشخص. وحسب درجة استنشاق الدخان ثم السن، حيث كلما بدأ الشخص التدخين في سن مبكرة كلما زادت نسبة الأمراض والوفيات. أول جهة من الجسم تتأثر بالتدخين هو الجهاز التنفسي، بدءا بالتهابات المجاري التنفسية، الحنجرة، البلعوم، القصبات التنفسية... حيث يصبح الشخص ينخم ويبصق ويسعل على شكل نوبات متكررة أكثر فأكثر ثم تليها صعوبة التنفس مع انتفاخ أو عجز القلب وتضرر الأوعية. هناك عدد من أنواع السرطانات تصيب الإنسان المدخن مثل سرطان القصبات التنفسية وسرطان البلعوم والمري وسرطان الشفاه، وسرطان اللسان وسرطان المثانة (لأن محتويات الدخان تطرح عبر البول) وسرطان عنق الرحم عند المرأة المدخنة... الخ. ويعتبر التدخين عدو القلب والشرايين، حيث تشيخ شرايين المدخن بسرعة 10 مرات أكبر وتؤدي لا محالة إلى الغنغرينة وقطع الطرف المتضرر؟ التهاب الشرايين التاجية يسبب الذبحة الصدرية والسكتة القلبية التي تؤدي إلى عجز القلب أو الوفاة وارتفاع ضغط الدم الذي لا يستجيب للأدوية مع الحوادث الوعائية المخية أي Les A.V.C بالإضافة إلى العجز الجنسي. ويغزو التبغ أيضا الجهاز الهضمي بدءا بالتهابات اللثة وتسوس الأسنان والرائحة الكريهة مع نقص اللعاب وجفاف الفم ثم إصابة المعدة والاثني عشرة بالقرح التي تتطور إلى ثقب المعدة. كما نشاهد على مستوى الدم ارتفاع عدد الكريات البيضاء والحمراء ونقص في مضادات الأجسام الغريبة، مما يسبب تكرار الإصابات العدوية. ويتأثر الأطفال والأقارب والأصدقاء بالتدخين تماما مثل المدخن ويعاني كثيرا الجنين في بطن أمه من التدخين سواء من طرف أمه أو أبيه، كما أن بشرة المدخّن تتقدم في السن بسرعة أكثر من غير المدخن وتصاب بالتجاعيد وجفاف واصفرار، وكذلك الشعر والأظافر حيث يغزوها الضعف وتصبح هشة وشبه ميتة. الإقلاع عن التدخين ضروري لتفادي كل هذه الأمراض والأضرار والإعاقات الناجمة عنه، وهذا ممكن جدا طبعا إذا كانت لديك إرادة كافية ويمكن للطبيب أن يساعدك على ذلك.
24 بالمائة من تلاميذ المتوسط يدخنون l كشفت دراسة حول ظاهرة التدخين لدى الأطفال في سن التمدرس أجريت على عيّنة تضم 200 طفل، أن 24 بالمائة من تلاميذ الطور المتوسط يدخّنون بوهران. وظهرت الدراسة التي استهدفت إكماليتين (واحدة بمنطقة حضرية وأخرى بمنطقة ريفية) أن 70 بالمائة من أولياء هؤلاء الأطفال يجهلون أن أبنائهم يدخنون و87 بالمائة من هؤلاء المدخنين لديهم علاقات سيئة مع أوليائهم مثلما أوضحه الدكتور العربي ديهاريب عضو خلية الإعلام والاتصال والوقاية بمديرية الصحة والسكان. كما لوحظ أن 8 بالمائة من الفتيات يدخنّ بالمدن و4 بالمائة بالريف وفق نفس المصدر. وأشار التحقيق أيضا أن 55 المائة من التلاميذ يشترون السجائر بأموالهم الخاصة و20 بالمائة ب''طرق أخرى.'' وحسب الدراسة التي أجريت بمساهمة مصلحة الأوبئة والطب الوقائي، فإن حوالي 25 بالمائة يدخنون بالمؤسسات التعليمية و60 بالمائة بالشارع، فيما يدخّن 68 بالمائة منهم من أجل ''المتعة'' وتشدد هذه الدراسة على ضرورة تحسيس الأولياء حول أبنائهم المدخنين، كما أوصت بإعداد برنامج للإعلام في الوسط المدرسي وإشراك قطاع التربية.