90 بالمائة من الإصابات بسرطان الرئة ناجمة عن التدخين كشف تحقيق وطني أنجزته وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات خلال سنة 2010 أن أكثر من 15 بالمائة من الجزائريين البالغين 15 سنة فما فوق يدخنون وأن نسبة الرجال المدخنين تقدر ب 27.1 بالمائة والنساء ب 1.7 بالمائة، وحسب مصلحة الأمراض التنفسية بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة فإن 3 بالمائة من تلاميذ الطور الابتدائي و12 بالمائة من تلاميذ المتوسط و27 بالمائة من تلاميذ الطور الثانوي يدخنون، وفي سياق ذي صلة أكد رئيس مصلحة طب الأورام بالعيادة المتخصصة أمين زيغوت ببوزريعة «محمد أوكال» أن 90 بالمائة من حالات الإصابة بسرطان الرئة سببها التدخين. أثبت تحقيق وطني أنجزته وزارة الصحة خلال سنة 2010 أن 15.3 من الجزائريين البالغين 15 سنة فما فوق يستهلكون تبغا ينبعث منه دخان (السيجارة أو السيجار أو الشيشة)، وكان الهدف من إجراء هذا التحقيق الذي استغرق سنة كاملة تحديد نسبة مستهلكي التبغ بأنواعه بالمجتمع الجزائري، حيث شمل عينة تتكون من 8 آلاف شخص تبلغ أعمارهم 15 وما فوق بأربعة ولايات من الوطن هي الجزائر وباتنة ووهران وورقلة، وشمل التحقيق الذي ستنشر تفاصيله في 31 ماي بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة التدخين جملة من الأسئلة تتعلق بمدة التدخين ونوعية التبغ المستهلك وسن بداية التدخين وهل التدخين ظرفي أو دائم. وكشف التحقيق أن نسبة الرجال المدخنين تقدر ب 27.1 بالمائة والنساء ب 1.7 بالمائة، أما فيما يتعلق باستهلاك التبغ عن طريق الأنف أو الفم (الشمة أو النفة حسب تسمية كل منطقة) قد بلغت 5.7 بالمائة على المستوى الوطني بين الرجال والنساء أما الفئة العمرية الأكثر استهلاكا للسيجارة حسب التحقيق فهي فئة 25-35 سنة بنسبة 33.4 بالمائة لدى الرجال و1.7 بالمائة لدى النساء وسجل استهلاك أول سيجارة في سن 17 سنة، للإشارة فإن الوزارة سجلت تراجعا في استهلاك التبغ لدى الكبار مقارنة بالتحقيق الذي تم إنجازه في سنة 2005، والذي شمل فئة الأعمار 25- 64 سنة وكشف أن 18 بالمائة من الجزائريين يدخنون. وفي سياق ذي صلة كشف تحقيق أنجزته مصلحة الأمراض التنفسية بمستشفى مصطفى باشا بالمؤسسات التعليمية على مستوى دائرة حسين داي بالعاصمة أن 3 بالمائة من تلاميذ الطور الابتدائي و12 بالمائة من تلاميذ المتوسط و27 بالمائة من تلاميذ الطور الثانوي يدخنون، وردا عن سؤال حول مكونات السيجارة أوضح تلاميذ الأطوار الثلاثة أنهم على علم ببعض مكوناتها خاصة النيكوتين والزفت ومنوكسيد الكربون، وعن مخاطر التدخين على الصحة أظهر التحقيق أن أكثر من 34 بالمائة من التلاميذ المستجوبين ذكروا أنه يتسبب في سرطان الرئة والفم والربو والسل، بينما أشار 8 بالمائة تسبب التدخين في الإصابة بأمراض القلب والشرايين و0.87 بالمائة في أمراض سرطان الكبد والمثانة والعيون والجلد، وتحدث 0.28 بالمائة من التلاميذ عن آثار التدخين على الحمل والجنين وسن اليأس المبكر بينما أبدى 49 بالمائة من المستجوبين جهلهم لهذه المخاطر، وبخصوص الإقلاع عن التدخين عبر نصف تلاميذ الذين شملهم الاستجواب عن «أملهم» في التخلي عن التدخين. ومن جهة أخرى أكد رئيس مصلحة طب الأورام بالعيادة المتخصصة «أمين زيغوت» ببوزريعة بالعاصمة «محمد أوكال» أن 90 بالمائة من حالات الإصابة بسرطان الرئة سببها التدخين، وأوضح المختص أن ثلث حالات السرطان بمختلف أنواعه عند الرجال يتسبب فيها التدخين بشتى أنواعه، ويأتي سرطان المثانة البولية -حسب ذات المختص- في المرتبة الثانية بعد سرطان الرئة ب(4500 حالة سنويا) يليها سرطان الجهاز الهضمي، كما ترتفع حالات الإصابة بسرطان الفم لدى المدخنين بثلاثة أضعاف وسرطان القصبة الهوائية بضعفين وترتفع خطورة الإصابة في حالة اجتماع التبغ والكحول لدى الفرد نفسه، ويتسبب التدخين لدى المرأة في 3.6 بالمائة من الإصابة بسرطان عنق الرحم بالإضافة إلى تشوهات الجنين لدى الحوامل حسب المختص نفسه. وتسجل سنويا 7500 جلطة قلب نتيجة استهلاك التبغ الذي يقف وراء 85 بالمائة من الإصابة بانسداد القصبات الهوائية المزمن، ويثقل التكفل بالأمراض الخطيرة كاهل الصحة العمومية ويصبح التكفل أكثر تعقيدا عندما تضاف إليه الأمراض الناجمة عن التدخين الذي يتسبب في 30 بالمائة من الإصابة بالأمراض المؤدية إلى الوفاة بالجزائر ب(1500 حالة وفاة) بعد حوادث المرور.