أشارت تفاصيل جديدة نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية بخصوص قضية الشاب الفرنسي محمد مراح، المتهم بقتل سبعة أشخاص فيما أصبح يعرف بقضية ''تولوز'' مارس المنصرم، إلى أن مراح قال خلال محاصرته من طرف فرق التدخل الفرنسي أن ''الله أرسله''، في إشارة إلى أن العملية التي قام بها تندرج في إطار الجهاد لنصرة الإسلام والمسلمين، وفق ما صرح به الشرطي المكلف بكتابة محضر التحقيق. وجاء في المحضر أن محمد مراح تحدث خلال ساعات محاصرته في شقته بمدينة تولوز في 21 مارس الماضي عن العديد من الأمور، وتم تسجيل أهم ما دار بينه وبين الشرطي المفاوض الذي حاول إقناعه بتسليم نفسه، حيث كشفت التسجيلات أن مراح ''شتم الشرطة الفرنسية''، وقال للمفاوض إنه من عناصر تنظيم القاعدة، وأنه قام بالعديد من السفريات إلى دول مسلمة من أجل الجهاد، معتبرا أن ما قام به في سبيل الله، كما تحدث عن امتلاكه نوعيات محددة من السلاح، وعبّر عن رغبته في قتل المزيد. ويأتي الكشف عن جانب من الحديث الذي دار بين الشاب الفرنسي وفرقة التدخل السريع، على خلفية مطالبة ثلاثة قضاة فرنسيين برفع طابع السرية عن كل الملفات المتوفرة لدى مصالح الأمن والمخابرات الفرنسية المتعلقة بمحمد مراح، إلى جانب الحصول على التسجيلات الصوتية. مع العلم أن الداخلية الفرنسية أشارت إلى أن جزءا مهما من التسجيلات غير واضح، وقالت إن خبراء يقومون بعملية تنقية الصوت، في انتظار أن تدلي اللجنة المختصة بأسرار الدولة بقرارها فيما إذا كانت ستوافق على رفع طابع السرية عن هذه الملفات أم لا. واعتبرت الأطراف المدنية أن الملفات قادرة على كشف مدى مسؤولية الأمن العام الفرنسي في عمليات الاغتيال التي قام بها محمد مراح، على اعتبار أنه كان متابعا من قبلها وبالتالي كانت قادرة على التدخل في الوقت المناسب قبل تنفيذه للعملية.