تشتبه الحكومة الفرنسية في شاب فرنسي من أصول جزائرية ضلوعه في حادثة قتل ثلاثة أطفال وحاخام يهودي أمام مدرسة يهودية في مدينة تولوز هذا الأسبوع، انتقاما من الجيش الفرنسي لتدخلاته في الخارج وثأرا للأطفال الفلسطينيين، مرجحة أنه على اتصال بتنظيم القاعدة وعدد من قادة التيار السلفي والجهادي، وأكدت الشرطة الفرنسية إصابة اثنين من عناصرها بجراح في تراشق بالرصاص خلال مداهمة منزل المشتبه به بتولوز. قال أمس كلود جيان وزير الداخلية الفرنسي أن الشاب الفرنسي ذو الأصول الجزائرية البالغ من العمر 24 سنة المدعو محمد مراح على اتصال بتنظيم القاعدة وبأشخاص ينتمون إلى التيار السلفي والجهادي هو منفذ الهجمات، مضيفا أنه قد قام مسبقا برحلات إلى أفغانستان وباكستان، مشيرا أن الشبهات كانت تحوم حول الشاب خلال التحقيقات بشأن مقتل ثلاثة جنود فرنسيين في مدينتي تولوز ومونتوبان المجاورة في هجومين وقعا يومي 11 و15 من شهر مارس الجاري، وقال غيان إنه تم التثبت من أن هذا الرجل هو فعلاً أكبر المطلوبين في فرنسا، فقد يضع ذلك حداً لسلسلة الاغتيالات على غرار السبعة التي ارتكبت بدم بارد وأثارت الاستنكار في فرنسا وإسرائيل وأدت إلى تعليق حملة الانتخابات الرئاسية المقررة في 22 أفريل. كما كشف الوزير الفرنسي أن مفاوضات صعبة تجري مع الشاب لإقناعه بالاستسلام، منوها أنه تم استقدام والدة المشتبه به إلى المكان للتحدث إليه لكنها رفضت التواصل مع ابنها مؤكدة أن ليس لديها أي تأثير عليه. هذا وأكدت أمس الشرطة الفرنسية إصابة اثنين من عناصرها بجراح في تراشق بالرصاص خلال مداهمة منزل في مدينة تولوز جنوب غرب فرنسا لاعتقال الشاب محمد مراح، كما أفاد مصدر قريب من التحقيق أن الشاب أوقف في الماضي في قندهار معقل حركة طالبان في أفغانستان في قضايا تتعلق بالحق العام. وحذر أمس من جانب آخر دليل أبو بكر عميد جامع باريس أحد أكبر المراجع الإسلامية في فرنسا من الخلط بين الإسلام الذي هو بنسبة 99 بالمائة دين سلمي ودين مواطنة ومسؤولية غير عنيف ومندمج تماماً في بلادنا وهجمات تولوز.