تتوجه أنظار عشاق الكرة المستديرة، اليوم، نحو المجموعة الثانية للطبعة ال14 من بطولة أمم أوروبا المقامة حاليا أوكرانيا وبولونيا، لمتابعة مواجهتين من العيار الثقيل، تجمع الأولى ألمانيا والبرتغال، في حين تلتقي في الثانية هولندا مع الدانمارك. يستضيف ملعب ''أرينا لفيف'' مواجهة نارية مرتقبة بين المنتخب الألماني ونظيره البرتغالي في افتتاح منافسات المجموعة الثانية، فيما سيسعى المنتخب الهولندي إلى تكرار سيناريو مونديال جنوب إفريقيا 2010، عندما يواجه نظيره الدانماركي على ''ميتاليست ستاديوم'' في خاركيف. المجموعة الثانية، هي الأقوى كونها تضم ثلاثة أبطال سابقين، إضافة إلى وصيف سابق هو المنتخب البرتغالي الذي سيسعى إلى الانضمام لسجل الأبطال. ألمانيا البرتغال رونالدو في مهمة إيقاف الماكنة الألمانية يخطف، اليوم، ملعب ''أرينا لفيف'' الأضواء، باحتضانه مواجهة نارية بين المنتخب الألماني ونظيره البرتغالي، في افتتاح منافسات المجموعة الثانية من كأس أوروبا، في طبعتها ال14. يعتبر المنتخب الألماني من أبرز المرشحين للفوز باللقب، نظرا إلى المستوى الذي ظهر به في مونديال جنوب إفريقيا، حيث حل ثالثا بتشكيلة شابة، ويطمح إلى مواصلة الانتصارات المتتالية التي سجلها في التصفيات، عندما حقق العلامة الكاملة في 10 مباريات، بفضل قوته الهجومية الضاربة، التي زارت شباك المنتخبات المنافسة 34 مرة. ويمني الألمان النفس بتحقيق نتيجة أفضل من النسخة الأخيرة، عندما سقطوا أمام إسبانيا (1/0) في المباراة النهائية سجله فرناندو توريس. ومنذ استلامه مهام الإدارة الفنية للمنتخب الألماني عام 2006، قاد لوف ''المانشافت'' إلى المركز الثاني في كأس أوروبا عام 2008، وإلى المركز الثالث في كأس العالم الأخيرة، ولذلك التطلعات في ألمانيا كبيرة جدا، خصوصا بعد النجاح مئة بالمئة في التصفيات، وفوزها وديا على البرازيل 3/2، وهولندا 3/0 العام الماضي. وستكون مواجهة البرتغال اختبارا فعليا لجدية واستعداد الألمان لرفع الكأس القارية للمرة الرابعة في تاريخهم، كما إنها المواجهة الرابعة بين المنتخبين في النهائيات القارية، بعد أن تعادلا 0/0 في الدور الأول عام 1984، ثم فازت البرتغال 3/0 في الدور الأول من نسخة 2000، قبل أن تخسر في ربع النهائي 2008 (3/2 ) في آخر لقاء بينهما. وستكون الأنظار موجهة أيضا على المواجهة المرتقبة بين رونالدو وزميله في ريال مدريد مسعود أوزيل. أما البرتغال، فتدخل البطولة بأقدام مرتعشة، بعد صدمة الهزيمة وديا أمام تركيا، والانتقادات التي وجهها خبراء اللعبة للأجواء الاحتفالية المحيطة بمعسكر الفريق، والتي يعتقدون أنها ستضر بتركيز اللاعبين. ويبدو الاعتماد على كريستيانو رونالدو كبيرا، بعد الموسم المبهر الذي قدمه مع ريال مدريد، وفي ظل عدم وجود رأس حربة هداف يمكن للمدرب باولو بنتو الاطمئنان إلى وجوده. ويحاول رونالدو من آن إلى آخر التقليل من المخاوف المستندة أيضا إلى التأهل العسير لبلاده للنهائيات، فيصرح للصحافة بأنه على ثقة من أن البرتغال ستبلغ الدور ربع النهائي، ما يعني إقصاءها ألمانيا أو هولندا. وعلى مدار العقود الثلاثة الأخيرة، لعبت البرتغال مع ألمانيا ثلاث مرات في البطولة الأوروبية، أولها في نسخة 1984 بفرنسا، حيث انتهت المواجهة بتعادل سلبي. وحققت البرتغال في نسخة 2000 فوز تاريخي بثلاثية نظيفة من توقيع سيرجيو كونسيساو، فيما ردت ألمانيا اعتبارها، وفازت بثلاثة أهداف لاثنين، حين التقى الطرفان في ربع النهائي النسخة الماضية. خوذات فولاذية للوقاية من تسديدات رونالدو قال هانزي فليك، مساعد مدرب منتخب ألمانيا، إن لاعبي فريقه سيحتاجون إلى خوذات فولاذية للحماية عندما ينبري كريستيانو رونالدو، لاعب البرتغال، لتنفيذ المخالفات الحرة. وقال فليك، من مسافة 20 أو 25 أو حتى 30 مترا، نحتاج إلى أن نكون أذكياء في مواقف رجل لرجل. يمتلك رونالدو مهارة استثنائية في المخالفات الحرة. لاعبو هولندا يسمعون هتافات قردة في التدريبات قالت متحدثة باسم منتخب هولندا إن لاعبي الفريق سمعوا هتافات تشبه صوت القردة من الجماهير، خلال حصة تدريبية في ملعب فيسلا كراكوف. ولم يسمع المدرب بيرت فان مارفيك، أو مسؤولو المنتخب الهولندي، أو الصحفيون، أي إهانات عنصرية أثناء التدريبات يوم الأربعاء الماضي، لكن بدا أن عددا من لاعبي الفريق سمعوا ذلك. مورينيو يؤازر لاعبيه من المدرجات كشف المدير الفني لريال مدريد، جوزي مورينيو، أنه سيحضر بعض مباريات المنتخبات الوطنية التي يتواجد في صفوفها عدد من لاعبيه، خلال كأس أمم أوروبا. وقال مورينيو، في تصريحات لموقع النادي الإسباني، ''أعتقد أنه من الواجب عليّ أن أقف إلى جوار اللاعبين في لحظات مثل هذه. أتمنى لهم التوفيق''. وأضاف: ''أنا برتغالي بالطبع، وسأشجع منتخب بلادي.. ولكن سأقوم بمؤازرة لاعبي فريقي أيضا''. برنامج اليوم المجموعة الثانية: اليوم سا (00, 17) هولندا الدانمارك سا (45, 19) ألمانيا البرتغال