اندلعت مواجهات جديدة، أمس السبت، بين قبيلة التبو والقوات المرتبطة بالجيش الليبي بجنوب شرق ليبيا، ما أسفر عن سقوط 6 قتلى على الأقل، حسب تقديرات الداخلية الليبية، فيما اتهم أحد زعماء قبيلة ''التبو'' كتيبة الدروع التابعة لثوار سابقين، والتي أكد أنها انضمت إلى قوات الجيش الليبي، بالوقوف وراء الهجوم، مشيرا إلى أن الهجوم أسفر عن سقوط عشرات الجرحى، بالإضافة إلى ستة قتلى وحرق العديد من المنازل. من جهته، أكد قائد كتيبة الدروع، وسام بن حميد، أن جنودا قاموا بالرد على هجوم مركز المراقبة الذي تتولاه كتيبته من طرف عناصر مسلحين من قبيلة ''التبو''، على حد ما أوردته وكالة ''فرانس برس''. وبالموازاة لهذه الاشتباكات، دعت، أمس، مجموعة من الجمعيات المدنية والأحزاب السياسية الليبية ببنغازي إلى ضرورة حل اللجنة الأمنية العليا المؤقتة التي أنشئت عقب الإطاحة بالنظام السابق، وذلك من أجل دمجها في صفوف هيئة الشرطة الموحدة. وقد راسلت هذه الجمعيات والأحزاب وزير الداخلية الليبي، فوزي عبد العال، تدعوه إلى إعادة هيكلة هيئة الشرطة الليبية، في محاولة لتفعيل دور الشرطة في استعادة الأمن في المحافظات الليبية، كما دعا البيان الصادر عن الجمعيات والأحزاب إلى عودة كافة الأسلحة لمديريات الأمن الوطنى الليبي لدعم جهاز الشرطة الليبي في أداء مهامه وضرورة تفعيل معاهد التدريب وكلية وثانويات الشرطة لتخريج كوادر أمنية مؤهلة وقادرة على تفعيل القانون في ليبيا. من جانب آخر، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيرسل بعثة إلى ليبيا لمتابعة انتخابات الجمعية التأسيسية المقررة فى جويلية القادم، مع الإشارة إلى أن المتحدث باسم المفوضية العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أكد أن فريق المراقبين للانتخابات الليبية سيتكون من حوالي 21 مراقبا خبيرا سيتم إرساله إلى ليبيا لمراقبة سير عملية اختيار الجمعية التأسيسية التي ستضم 200 نائب، فيما أفادت الداخلية الليبية أن عدد الناخبين بلغ 7 ,2 مليون شخص.