اندلعت اشتباكات جديدة جنوبي ليبيا بين قبيلة التبو والقوات شبه الحكومية المرابطة في مدينة الكفرة، وتقارير غير مؤكدة تفيد بمقتل 5 أشخاص نتيجة الاشتباكات فجر السبت. وقال أحد زعماء قبيلة التبو عيسى عبد المجيد إن حي قبيلته تعرض لهجوم من قبل كتيبة الدروع الليبية وهي قوة تضم ثوارا سابقين تحت قيادة الجيش الليبي. وأعلن عبد المجيد أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة 10 آخرين وأن النيران أضرمت في عدد من منازل حي قبيلة التبو. وقال وسام بن حميد قائد كتيبة الدروع إن رجاله "ردوا على هجوم للتبو على أحد مراكز المراقبة" التابعة للكتيبة. وأضاف أن ثلاثة من أفراد الكتيبة أصيبوا. يذكر أن المجلس الوطني الانتقالي أرسل كتيبة الدروع إلى مدينة الكفرة في فبراير الماضي إثر تفجر مواجهات ضارية بين أكبر قبيلتين في البلاد، التبو والزوية، أسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص. وتقع مدينة الكفرة على الحدود الليبية مع تشاد والسودان ومصر. سياسيا أعلن الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة أنه سيرسل بعثة إلى ليبيا لتقييم انتخابات الجمعية التأسيسية التي من المقرر أن تجرى في جويلية المقبل. وأوضح المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون أن هذا الفريق الذي سيضم 21 خبيرا سينتشر تدريجيا استجابة لدعوة لجنة الانتخابات الليبية وسيبقى في البلاد حتى نهاية العملية الانتخابية. وأضاف فيبيان أن الفريق سيجري فحصا معمقا للعملية الانتخابية وهي عملية تمثل تحديات عدة، مشيرا إلى أن هذه الانتخابات تمثل مرحلة حرجة في العملية الانتقالية الجارية. وأكد البيان دعم الأوروبيين لقيام ليبيا جديدة تقوم على احترام القيم الديمقراطية والاستقرار والرخاء للجميع. وستكون البعثة برئاسة النائب الأوروبي الليبرالي الألماني ألكسندر غراف لامسدورف. وأكدت لجنة الانتخابات الليبية وجود أكثر من 2.7 مليون ناخب مسجل لهذه الانتخابات التي ستجرى قبل شهر رمضان الذي سيبدأ حوالي 20 جويلية المقبل. وسيقوم أعضاء الجمعية المنتخبون ال200 باختيار أعضاء لجنة خبراء تكلف بصياغة مشروع دستور سيعرض للاستفتاء.