من أنواع الأذكار الكثيرة الخير والبركة، العظيمة الفضل والثواب: الاستغفار والصّلاة على النّبيّ المختار والدعاء. أما الاستغفار فقال الله عزّ من قائل في فضله: ''وما كان اللهُ ليُعذِّبهم وأنت فيهم وما كان اللهُ مُعذِّيُهم وهم يستغفرون'' الأنفال12، وقال تعالى: ''وأن استَغْفِروا ربّكم ثمّ توبوا إليه يُمَتِّعْكُم متاعاً حَسَناً إلى أجلٍ مُسمًّى'' هود3، وقال تعالى فيما حكاه عن نبيّه نوح عليه السّلام: ''فقُلتُ استَغْفِروا ربَّكُم إنّه كان غَفَّاراً . يُرسِلِ السّماء عليكُم مِدْراراً. ويُمْدِدْكُم بأموالٍ وبنينَ ويَجعَل لكم جنّاتٍ ويجعل لكم أنهاراً'' نوح.12-10 وقال تعالى: ''ومَن يَعْمَل سُوءاً أو يَظلْم نفسَهُ ثمّ يستغفِر اللهَ يَجِدِ اللهَ غفوراً رحيماً'' النساء.110 وقال عليه الصّلاة والسّلام: ''مَن لزم الاستغفار جعل الله له من كلّ همٍّ فرجاً، ومن كلّ ضِيقٍ مَخرجاً، ورزقهُ من حيث لا يحتَسِب'' أخرجه أبو داود وابن ماجه وقال الحاكم صحيح الإسناد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. وقال عليه الصّلاة والسّلام: ''طُوبَى لمَن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً'' أخرجه ابن ماجه من حديث عبد الله بن بُشر رضي الله عنه.