نسبت مصادر شبكة ال''سي أن أن'' الأمريكية لمسؤولين أمريكيين، أمس، أن الجيش الأمريكي أنجز خططا خاصة لكيفية قيام قواته بمجموعة متنوعة من العمليات العسكرية ضد سوريا، أو لمساعدة الدول المجاورة في حال تلقيه الأوامر بذلك، إلاّ أنهم أكدوا أن هذه الخطط هي خطوة احتياطية ولم تصدر أي أوامر للتحرك من البيت الأبيض، وأوضح هؤلاء المسؤولون أن السيناريوهات العسكرية المرسومة تتضمن فرض منطقة حظر جوي فوق سوريا وحماية المنشآت الكيماوية والبيولوجية فيها، مشيرين إلى أن جميع السيناريوهات ستكون صعبة التطبيق وتتضمن مشاركة أعداد كبيرة من الجنود الأمريكيين وعمليات موسعة، وقالت شبكة ال''سي أن أن'' إن القوات الخاصة الأمريكية تعكف على تدريب القوات الأردنية على مهام عسكرية محددة قد تحتاج أن تقوم بها إذا امتدت الاضطرابات من سوريا إلى الأردن أو شكلت تهديداً للمملكة. ميدانيا أجمعت مختلف التقارير الإخبارية القادمة من سوريا، يوم أمس، على تواصل المواجهات العنيفة بمختلف المدن السورية مخلفة سقوط نحو ستين قتيلا، وحسب مختلف البرقيات والمصادر، فإن معظم هؤلاء القتلى سقطوا بمحافظة درعا جنوب البلاد وريف دمشق الذي قتل به تسعة عشر محتجا، سقطوا في المواجهات التي استخدم فيها الجيش السوري النظامي مختلف أنواع الأسلحة بما في ذلك الطائرات المروحية في التصدي للمتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام، وفي ظل هذه الأجواء تحدثت ذات التقارير عن استعدادات مكثفة وسط قوات بشار الأسد لاقتحام مدينة حمص، وهي العملية التي ستخلف في حالة الإقدام عليها أنهارا من الدماء، واستباقا لهذه التطورات، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو، في بيان له ''يهمنا أن نعرب عن قلقنا العميق بشأن المعلومات التي تتحدث عن عملية واسعة النطاق وشيكة على مدينة حمص''. وبعيدا عن ميادين المواجهات واصلت المعارضة السياسية اجتماعاتها بمدينة إسطنبول التركية، على أمل الوصول إلى الهدف الذي أعلنته قبيل انطلاق هذا الموعد، وهو توحيد رؤيتها ومواقفها، وقد شارك في هذا اللقاء كل من المجلس الوطني السوري والمجلس الوطني الكردي ومجموعة عشائرية يقودها نواف البشير، وأخرى ملتفة حول المعارض ميشيل كيلو، ومن المنتظر أن يعلن بعد انتهاء الاجتماع عن إعادة هيكلة المعارضة والإعداد لاجتماع قادم ستحتضنه العاصمة المصرية القاهرة. وعما تحقق في هذا اللقاء، قالت مسؤولة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري، بسمة قضماني: ''لم يعد هناك الكثير من نقاط الخلاف بيننا''.