يواصل الجيش السوري عملياته العسكرية في مناطق مختلفة من البلاد، وذلك غداة يوم دام سقط خلاله نحو أربعين قتيلاً في "جمعة بشائر النصر". وأفادت لجان تنسيقيات السورية أن انفجاراً كبيراً هز صباح امس السبت حي بابا عمرو في مدينة حمص، فيما لوحظت طائرات مروحية تحوم في سماء المدينة وحركة إقلاع مكثفة لطائرات حربية من مطار حماة. وأفاد ناشطون عن دوي إطلاق نار في حي الخضر, فيما دارت اشتباكات عنيفة في باب السباع بين عناصر من أفراد الجيش المنشق وشبيحة النظام في المدينة الجامعية. وفي الحولة بريف حمص أفادت أنباء بقصف عنيف وانشقاقات في الجيش في قرية عقرب، فيما سمع دوي إطلاق نار في البلدة. وفي عرطوز بريف دمشق أفادت أنباء امس السبت عن إطلاق نار كثيف في مقر الحرس الجمهوري دون ذكر تفاصيل. سياسياً, صرح مسؤول أمريكي أن المعارضة السورية أصبحت "أكثر تلاحماً" و"أكثر تمثيلاً" للبلاد التي تشهد حركة احتجاجية واسعة تسعى السلطات إلى قمعها بعنف، منذ خمسة أشهر. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر لشبكة "سي إن إن" التلفزيونية: "نلاحظ أن المعارضة السورية بدأت تتخذ شكلاً متسقاً وتصبح أكثر تلاحماً وأكثر تمثيلاً للمجتمع السوري".