تعرّفت على الإسلام خلال زيارتي للجزائر لم تجد الفرنسية دانيال بوتي، ابنة عم نجم المنتخب الفرنسي لكرة القدم الشهير إيمانويل بوتي، ما تعبر به ل''الخبر'' عن فرحتها لدى زيارتها لها في بيت زوجها الجزائري في مدينة الحناية بولاية تلمسان. تقول السيدة دانيال: ''مجيئكم إلى منزلي يشعرني بسعادة غامرة، فشكرا جزيلا لكم.. أمنيتي أن هذه الزيارة ستسمع صوتي إلى كل من يهمه أمري في الجزائر، أنا أنتظر الجنسية الجزائرية منذ أشهر''. وعن إسلامها، أجابت دانيال بوتي: ''تعرّفت على دين الإسلام خلال زيارتي للجزائر برفقة زوجي، وانتهزت المناسبة لتعلم مبادئ الدين الحنيف التي اقتنعت بسماحته والوسطية والاعتدال التي يتسم بها، فأشهرت إسلامي واخترت اسم كريمة اسما لي''. كانت السيدة كريمة تدين بالمسيحية، قبل أن تتعرّف على الإسلام وأخلاقه. وعن أول خطوة لها تخطوها على طريقه، تروي قائلة: ''كنت أدين بالديانة المسيحية وأتبع في عبادتي المذهب الكاثوليكي، وأول ما بدأت به بعد إسلامي الصلاة وكيفية المحافظة عليها، ثم صوم رمضان''. وتتابع السيدة كريمة: ''جذبني الإسلام بهدوئه والطمأنينة التي لا توجد في غيره من الأديان، لقد أسلمت عن يقين وحب وآمنت بصدق''. وبخصوص شهر رمضان الذي هو على الأبواب، تقول الحاجة كريمة التي زارت البقاع المقدسة ثلاث مرات، إن هذا الشهر يعتبر بالنسبة لها محطة إيمانية تتزوّد منها بالتقوى والنقاء الروحي، كما أنه مناسبة لا تفرّط فيها لصنع الحلويات والأطباق الرمضانية، وفي مقدمتها طبق ''الحريرة'' الذي لا يمكن الاستغناء عنها. كما أكدت أنها تحضر أيضا طبق ''الكسكسي'' الذي تشتهيه في شهر رمضان، موضحة بأن شهر رمضان في الجزائر لا يختلف عنه في فرنسا، نظرا لوجود جالية مسلمة كبيرة هناك، وإن كنا نختلف في بعض العادات والتقاليد التي يتميز بها المجتمع الجزائري. وواصلت كريمة قولها إنها تعتمد في هذا الشهر على قراءة القرآن وتدارسه، وروت قصة ما زالت تعتبرها مؤثرة في حياتها، وهي عندما بكت لما شاهدت ابنها الصغير يتوضأ لتأدية الصلاة.