يقوم 55 متطوعا بالهلال الأحمر الجزائري خلال شهر رمضان الكريم على إعداد وتحضير مائدة رمضان لفائدة الفقراء وعابري السبيل حسبما أوضحه رئيس اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري بالبيض. ويشرع المتطوعون في عملهم منذ الساعة التاسعة صباحا مقسمين على ثلاثة أفواج ضمن صيغة المناوبة، حيث يهم الفريق الأول بتنظيف المطبخ ومختلف الأواني المستعملة في تحضير وجبة رمضان ليغادر المقر في حدود الساعة الحادية عشر موعد قدوم الفوج الثاني المشكل في غالبيته من العنصر النسوي بهدف الشروع في تحضير الأطباق الخاصة بالإفطار تبعا لبرنامج أسبوعي يتضمن أهم الوجبات الخاصة بكل يوم. ويتقاسم أعضاء الفوج المهام فيما بينهم. فمنهم من يعكف على تحضير أنواع السلطة وآخرون يقومون بتحضير الطبق الرئيسي ويتفنن البعض الآخر في إعداد المقبلات الخاصة بمائدة الإفطار ليكون حساء الشربة (المعروفة أيضا بالحريرة) القاسم المشترك الذي يتعاون فيه الجميع كل يقدم ''عصارة يده'' لإضفاء نكهة خاصة بذات الحساء الذي لا غنى عنه في مائدة رمضان حسبما أوضحته إحدى المتطوعات. وبمجرد الانتهاء من إعداد مائدة رمضان يغادر نفس الفوج المقر فاسحا المجال للفوج الثالث الذي يأخذ على عاتقه عملية توزيع الأطباق على الحضور من عابري السبيل والفقراء والمساكين حسبما ذكره رئيس اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري. وتشكل الميزة الشبابية القاسم المشترك بين مجموع ال55 متطوعا الذين يسهرون على تحضير وجبة رمضان الخاصة بموائد الرحمة التابعة للهلال الأحمر الجزائري بالبيض، حيث يترواح معدلهم العمري بين 19 و43 سنة وهو السن الخاص بأكبر متطوعة بالهلال الأحمر الجزائري بالبيض السيدة ''زينب.ح'' التي أكدت أنها تلازم النشاط التطوعي منذ قرابة 15 سنة. وتعتبر السيدة زينب ذات الأمر بمثابة الواجب الذي ''لابد أن يشكل ثقافة لدى عامة الشباب خصوصا خلال الشهر الفضيل المعروف بسماحته وسمو قداسته لدى عامة المسلمين''. ويوضح السيد عزاز الشيخ رئيس اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري بالبيض أنه بمجرد بدء العد التنازلي لشهر رمضان الكريم ''يتوافد العشرات من الشباب من الجنسين على مقر الهلال لتسجيل أنفسهم كمتطوعين خلال الشهر الفضيل وهو أمر يعكس مدى الحس النبيل الذي يضطلع به الشباب خصوصا في الجانب التضامني والتكافلي''. وبخصوص المعدل اليومي لعدد الفقراء والمساكين الذين يتم استقبالهم على مستوى موائد الرحمة الخاصة بالهلال الأحمر الجزائري بالبيض أشار المسؤول أنه في حدود 90 شخصا يوميا بين عابري السبيل وفقراء حيث ''يجدون أمامهم مائدة رمضانية تضم جميع الضروريات الخاصة بالشهر الفضيل ولا تختلف عما يقدم على مستوى مختلف العائلات الجزائرية من حيث القيمة الغذائية ومحتويات الوجبة''. كما يقدم الهلال الأحمر الجزائري وجبات ساخنة محمولة لفائدة 87 معوزا بشكل يومي يتم تحضيرها إلى جانب مائدة رمضان حسبما ذكره السيد عزاز.