في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ''وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء فحانت الصّلاة، فأمّمتهم (صلّيتُ بهم إماماً)، فقال قائل: يا محمّد، هذا مالك خازن النّار فسلِّم عليه، والتفتُ فبدأني بالسّلام'' وكلّها في الصِّحاح، وحديث ثابت عن أنس أحسنها مساقاً.. ومن طريق الترمذي عن أبي بريدة عن أبيه، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''لمّا انتهينا إلى بيت المقدس، مال جبريل بأصبعه، فخرق بها الحجر وشدّ به البراق''. وذكر ابن إسحاق في حديث أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه، عن النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، قال: ''رأيتُ آدم في السّماء الدُّنيا تعرض عليه أرواح بنيه فيسر لمؤمنيها ويعبس بوجهه عند رؤية كافريها، ثمّ قال: رأيتُ رجالاً لهم مشافر (شفة البعير) كمشفر الإبل وفي أيديهم قطع من النّار كالأفهار (أحجار)، يقذفونها في أفواههم فتخرج من أدبارهم، قلت مَن هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء أكلة أموال اليتامى ظُلماً. قال: ثمّ رأيتُ رجالاً لهم بطون لم أرَ مثلها قط بسبيل آل فرعون، يمرّون عليهم كالإبل المهيومة (مصابة بداء العطش) حين يعرضون على النّار يطئونهم لا يقدرون على أن يتحوّلوا من مكانهم ذلك. قال: قلتُ مَن هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء أكلة الربا. قال: ثمّ رأيتُ رجالاً بين أيديهم لحم سمين طيّب إلى جنبه لحم غثّ منتن، يأكلون من الغثّ المنتن ويتركون السمين الطيب. قال: قلتُ مَن هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الّذين يتركون ما أحلَّ الله لهُم من النِّساء ويذهبون إلى ما حرَّم الله عليهم منهن. قال: ثمّ رأيتُ نساء معلّقات بثديهن، فقلت: ومَن هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء اللاتي أدخلن على الرِّجال ما ليس من أولادهم''.