يشارك أكثر من ألف جندي وضابط وعدد من طائرات النقل وطائرات الهليكوبتر الهجومية في مناورات كبيرة، اختارت قيادة الجيش تنظيمها في مناطق صحراوية شديدة الحرارة، من أجل اختبار قدرة تحمل القوات المسلحة. وتتضمن المناورات اختبار أسلحة وتنفيذ تمارين لإخلاء جرحى وتحرير رهائن محتجزين لدى جماعة إرهابية وحصار ومطاردة سيارات دفع رباعي في ممر صحراوي. وبلغت قوة التمرين القتالي الحالي حدا جعله مسموعا داخل مدينة تمنراست، حيث سمع مواطنون من المدينة دوي انفجارات من منطقة أتول. وقد نفذت قوات خاصة وقوات مشاة وطائرات عمودية وطائرات نقل تمارين قتالية ضخمة ومناورات بالذخيرة الحية في عدة مناطق بولاية تمنراست. وشملت التدريبات اقتحام منطقة جبلية يتحصن فيها إرهابيون، في عملية لمحاكاة عمليات تحرير رهائن لدى جماعة إرهابية في منطقة مرتفعات وادي ''بيهيرن'' جنوبي ولاية تمنراست. كما شملت حصار مجموعة سيارات في ممرات صحراوية، وقد بدأ التمرين القتالي قبل 3 أيام في أقصى جنوب الولاية، وامتد إلى مواقع قريبة من القاعدة الجوية في تمنراست ومنطقة أتول عند المدخل الشمالي لعاصمة الولاية. وتواصل قوات برية وقوات خاصة محمولة في طائرات عمودية والقوات الجوية، مناوراتها في إقليم الناحية العسكرية السادسة بمنطقة تقع قرب مدينة تمنراست. وتختبر حاليا، حسب مصادر عليمة، صواريخ موجهة دقيقة التصويب، وقذائف محمولة على متن طائرات عمودية هجومية. وقد فرض الجيش طوقا أمنيا محكما حول منطقة المناورات لإجراء هذه التمرينات لمحاكاة الحرب على الإرهاب ولتدريب القوات على مختلف أنماط القتال المفترضة للجيش الجزائري.