مساء اليوم سا (45:19) بالملعب الأولمبي لكييف بأوكرانيا إسبانيا إيطاليا ستتنافس اثنتان من القوى الكبرى على صعيد الكرة الأوروبية، اليوم، في نهائي بطولة أوروبا لكرة القدم ,2012 حيث ستسعى إسبانيا لمواصلة هيمنتها على الألقاب الأوروبية أمام إيطاليا التي انتفضت من جديد بشكل يهدد بنهاية الهيمنة الإسبانية. نالت إسبانيا وإيطاليا معا 25 لقبا على صعيد بطولات أوروبا للأندية، إلا أنها ستكون المرة الأولى التي يلتقي فيها المنتخبان للمنافسة على لقب بطولة أوروبا. وواصل الماتادور الإسباني هيمنته على كرة القدم العالمية منذ تتويجه بلقب يورو 2008 وحتى وصوله إلى نهائي البطولة الأوروبية الحالية، حيث يسعى لأن يصبح أول منتخب يحرز ثلاثة ألقاب متتالية في البطولات الكبيرة، وذلك بعد أن أحرز أيضا لقب كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. وفي هذه الحالة، سيعادل المنتخب الإسباني الرقم القياسي المسجل باسم نظيره الألماني الذي توج بلقب البطولة الأوروبية ثلاث مرات، وكان أول تتويج لإسبانيا في البطولة الأوروبية في العام .1964 وقال سيرجيو راموس، مدافع المنتخب الإسباني وفريق ريال مدريد الإسباني: ''نريد أن نواصل الارتقاء بكفاءة عملنا لنصل إلى أعلى مستوى ممكن''. وأضاف: ''يمكنني أن أقول إننا نريد الارتقاء به إلى مستوى الفريق غير القابل للهزيمة، لأنه لم ينجح أي منتخب حتى الآن في إحراز ثلاثة ألقاب متتالية''. وأوضح: ''المنتخب الإسباني حقق بالفعل إنجازا تاريخيا ولكن بالطبع لم ينته الأمر بعد، ونريد الفوز بالكأس''. ومع ذلك لن يكون المنتخب الإيطالي منافسا سهلا، وبعد أن قلل المدير الفني تشيزاري برانديللي من شأن حظوظ الفريق في التأهل إلى النهائي على حساب نظيره الألماني، تغير موقفه الآن بعد التأهل للمباراة التي ستحسم لقب البطولة المقامة ببولندا وأوكرانيا. وقال برانديللي: ''إنه (المنتخب الإسباني) بطل العالم وبطل أوروبا ويعد نموذجا يحتذى به بالنسبة للجميع، ولكن فريقنا نضج ويجب ألا نخشى مواجهتهم، يجب أن تكون لدينا القوة لمواجهتهم بالأفكار والكفاءة''. ويتطلع برانديللي، الذي تولى منصب المدير الفني للمنتخب الإيطالي خلفا لمارتشيللو ليبي بعد أن أخفق الفريق في تحقيق أي انتصار خلال كأس العالم 2010، إلى قيادة ''الأزوري'' للقبه الأوروبي الثاني، حيث كانت إيطاليا قد توجت بلقب البطولة الأوروبية مرة واحدة سابقة في العام .1968 ويرجح أن يتخلى برانديللي عن أي أفكار لتغيير أسلوب اللعب ليتماشى مع طريقة المنتخب الإسباني. ولم يخسر المنتخب الإيطالي من قبل أمام نظيره الألماني في كأس الأمم الأوروبية أو كأس العالم، كذلك لم يحقق المنتخب الإسباني أي انتصار على نظيره الإيطالي في الأوقات الأصلية والإضافية للمباريات الرسمية التي جمعت بينهما، لكنه أطاح به من خلال ضربات الترجيح في دور الثمانية في يورو .2008 والتقى المنتخبان الإسباني والإيطالي في دور المجموعات بالبطولة الأوروبية الحالية وتعادلا 1/1، وكان أنطونيو دي ناتالي هو اللاعب الوحيد الذي نجح في هز شباك المنتخب الإسباني خلال البطولة حتى الآن. وكان تأهل المنتخب الإسباني إلى الدور النهائي متوقعا، وكان الشيء الوحيد المفاجئ في مشوار الفريق بالبطولة هو قرارات المدير الفني فيسنتي دل بوسكي فيما يتعلق بخط هجوم الفريق. ودفع دل بوسكي (61 عاما) بلاعب خط الوسط سيسك فابريغاس في المقدمة خلال أول مباريات المنتخب في دور المجموعات أمام نظيره الإيطالي، ثم أشرك فيرناندو توريس في المباراتين الأخريين بالمجموعة الثالثة. وبعدها شارك فابريغاس مجددا في مباراة الدور ربع النهائي أمام نظيره الفرنسي، وفجر دل بوسكي مفاجأة أخرى في مباراة الدور قبل النهائي أمام البرتغال عندما دفع بألفارو نيغريدو في الهجوم، وخرج نيغريدو في الدقائق الأولى من الشوط الثاني للمباراة. ويتوقع أن يدفع دل بوسكي بتوريس أو فابريغاس في المباراة النهائية أمام المنتخب الإيطالي اليوم. أما حارس المرمى الإسباني، إيكر كاسياس، قائد المنتخب، فأصبح بحاجة إلى انتصار واحد فقط كي يصبح أول لاعب يحقق مع منتخب بلاده 100 انتصار، ويشارك ألفارو أربيلوا وسيرجيو راموس وجيرارد بيكي وغوردي ألبا في خط دفاع المنتخب الإسباني الذي لم يسمح بأي هدف في شباكه طوال تسع مباريات متتالية في أدوار خروج المهزوم بكأس الأمم الأوروبية وكأس العالم. ويشارك تشابي ألونسو وسيرجيو بوسكيتس في مركز خط الوسط المدافع، بينما يلعب ديفيد سيلفا وأندريس إنييستا خلف توريس أو فابريغاس. أما برانديللي، فمن المرجح أن يدفع بالمهاجمين أنطونيو كاسانو وماريو بالوتيلي في التشكيلة الأساسية، وفي خط الوسط يشارك كلاوديو ماركيزيو وأندريا بيرلو وأنطونيو نوسيرينو وريكاردو مونتوليفو، بينما يشارك جيورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي وفيدريكو بالزاريتي في الدفاع. ويمكن لإغناسيو أباتي، الذي كان يعاني من إصابة حرمته من المشاركة في مباراة ألمانيا، أن يعود إلى المشاركة في المباراة النهائية، ويبقي أندريا بارزالي على مقعد البدلاء.