إسرائيل تطلب من مرسي دعم معاهدة السلام يواصل عدد من الحركات والفعاليات الثورية وحزبي الحرية والعدالة والنور السلفي اعتصامهم بميدان التحرير، اعتراضا على الإعلان الدستوري المكمل، والمطالبة بإلغاء قرار حل البرلمان. فيما انسحب الاشتراكيون الثوريون من الميدان، احتجاجا على أداء الرئيس المصري، الدكتور محمد مرسي، اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا، واعتبروه اعترافا وقبولا للإعلان الدستوري، الذي جرده من كافة الصلاحيات. تشهد الساحة السياسية في مصر حالة من الجدل، على خلفية أداء الرئيس المصري الدكتور مرسي اليمين الدستورية أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا، وهو ما اعتبرته حركة الاشتراكيين الثوريين، التي أعلنت انسحابها من ميدان التحرير، موافقة من الرئيس على الإعلان الدستوري المكمل، وتعدٍ لمطالب الثوار المعتصمين بميدان التحرير، مشيرة إلى أن الشرعية الثورية هي القادرة على انتزاع استحقاقات ثورة 25 جانفي. من جانبه، نفى المنسق العام لحركة 6 أفريل، المهندس أحمد ماهر، انسحاب الحركة من ميدان التحرير، قائلا، في تصريح ل''الخبر''، ''لقد طلبنا من الدكتور مرسي أن يؤدي اليمين الدستورية في ميدان التحرير، وأمام الثوار، حتى نبين للمجلس العسكري أن الشرعية للميدان والشعب سيد قراره''، ودعا المتحدث إلى إجراء استفتاء شعبي حول قرار حل مجلس الشعب، والتأكيد على الاعتصام لحين إلغاء الإعلان الدستوري المكمل، وتسليم السلطة كاملة، بجميع الصلاحيات، للرئيس الجديد. وفي السياق، كشف صبحي صالح، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، ووكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشعب المحل، في حديث مع ''الخبر''، عن إجراء الرئيس مرسي مفاوضات ومباحثات مع رئيس مجلس الشعب المحل، الدكتور سعد الكتاتني، والقائد العام للقوات المسلحة، المشير حسين طنطاوي، لإيجاد حل للخروج من أزمة حلّ البرلمان، والوصول إلى حل يجمع بين الأمرين، بأن ينفذ حكم المحكمة الدستورية العليا، بحل ثلث البرلمان، حتى ترجع هذه الهيئة المنتخبة إلى عملها بطريقة عادية، قبل أن يضيف ''حكم المحكمة الدستورية قابل للتغيير، ونرجو أن يصل الرئيس إلى حل توافقي، ويتم حل البرلمان في منطقة النزاع، واحترام الإرادة الشعبية التي أتت بهذا المجلس المنتخب''. وفي سؤال حول حالة السجال التي يشهدها الشارع المصري، بخصوص أداء الرئيس اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية، يقول المتحدث ''كان من الضروري أن يحلف الرئيس أمام المحكمة حتى يحصل على صلاحياته، ولكن الدكتور مرسي كان حريصا أيضا على أداء اليمين في التحرير قبل المحكمة، ومن بعدها جامعة القاهرة. وشواهد التعامل مع الواقع تؤكد أن الرئيس غير موافق على الإعلان الدستوري المكمل''. وأضاف قائلا ''الدكتور مرسي أدى اليمين أمام المحكمة، لأنه لا يرغب في الدخول في صدام مع المجلس العسكري، ولأنه لا يمكنه إلغاء الإعلان الدستوري كما يدّعي البعض، وهو مضطر للتعامل مع الواقع، حتى يتمكن من تغييره لاحقا، وبطريقة سلمية ودستورية، بعيدا عن الصدام''. خارجيا، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في رسالة بعثها إلى الرئيس المصري المنتخب، الدكتور محمد مرسي، عن رغبة بلاده في مواصلة التعاون وتعزيز السلام مع مصر. وهنأ نتنياهو الرئيس مرسي على انتخابه، واقترح التعاون مع الحكومة الجديدة في القاهرة، معبرا عن الأمل في أن يحترم الطرفان معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، لمصلحة البلدين. وتأتي هذه الرسالة، على إثر مخاوف إسرائيل بشأن مستقبل معاهدة كامب ديفيد، بعد تولي محمد مرسي الرئاسة، وهي أول معاهدة أبرمتها الدولة العبرية مع دولة عربية، ويعتبرها القادة الإسرائيليون مكسبا دبلوماسيا إستراتيجيا.