جدد أفراد التعبئة في الخدمة الوطنية لولاية تيزي وزو، أمس، حركتهم الاحتجاجية من خلال تنظيم مسيرة سلمية بمناسبة الاحتفالات بالذكرى ال50 لعيد الاستقلال، وزعوا خلالها هدايا رمزية على عائلات زملائهم الذين سقطوا تحت رصاص الإرهابيين. شهدت عاصمة الولاية تيزي وزو، صباح يوم أمس، تنظيم مسيرة احتجاجية سلمية لأفراد التعبئة في الخدمة الوطنية منتصف التسعينات، تميزت بمشاركة واسعة وتنظيم محكم ردد خلالها المحتجون أناشيد وطنية وعسكرية طيلة المسيرة. وكما جرت العادة ضرب أفراد التعبئة في الخدمة الوطنية الموعد فيما بينهم للالتقاء على مستوى الحظيرة المقابلة للمحطة السابقة لنقل المسافرين، قبل الشروع في تنظيم المسيرة في حدود الساعة التاسعة والربع. ولدى وصولهم إلى المقر السابق لبلدية تيزي وزو، وقف الجميع دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية وزملائهم الذين سقطوا تحت رصاصات الجماعات الإرهابية. وطالب المحتجون السلطات العليا بالتدخل لوضع حد للتهميش الذي يعانون منه ومنحهم حقوقهم ''المشروعة''، حيث رددوا ''نحن هنا للمطالبة بحقوقنا الشرعية... أيها القادة أخرجوا عن صمتكم.. نحن هنا ننتظر حقوقنا''. كما جدد المحتجون مطالبهم التي سبق لهم أن رفعوها في مختلف الحركات الاحتجاجية والمتمثلة في سن قانون يحميهم وإدماجهم في تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، ودفع تعويضات عن الخدمة منذ تاريخ التعبئة والاعتراف بحقوق الضحايا والجرحى من خلال منحهم تعويضات في مستوى تضحياتهم.