صعد أمس، زهاء 300 شخص من أفراد التعبئة في مكافحة الإرهاب من لهجتهم بعدما قاموا بتنظيم مسيرة سلمية متبوعة باعتصام أمام مقر ولاية تيزي وزو مطالبين بإنصافهم ودمجهم بصفة دائمة، لاسيما وأن غالبيتهم يعانون من أمراض جراء مخلفات العشرية السوداء التي وقفوا خلالها ضد همجية الجماعات الإرهابية ولاسيما بمنطقة القبائل. وقال عدد من المحتجين ل"الفجر" إنه تم تجنيدهم سنة 1995 في صفوف قوات مكافحة الإرهاب إلا أنهم يجدون اليوم أنفسهم خارج مجال التغطية لعدم الاعتراف بهم، داعين لضمهم إلى مختلف أسلاك الأمن مع تحديد مستقبلهم المهني كما طالبوا بوجوب منحهم تعويضات، وقد توسعت مطالب هؤلاء إلى تشكيل منظمة وطنية خاصة تحمي حقوقهم من خلال التدخل العاجل لرئيس الجمهورية للنظر أكثر في هذه القضية التي تعرف انزلاقا خطيرا على المستوى الوطني. وقال المحتجون إنهم من ذوي الحقوق للاستفادة من الضمان الاجتماعي وتسهيلات للحصول على سكنات تليق بهم، كما يطالبون بمنحة شهرية دائمة، وتبني التعويضات عن الخدمة المقدمة لدى البعض الآخر في الفترة الممتدة بين 1995 و2011 والمطالبة بإعادة إدماج المفصولين في أماكن عملهم.