قال مساعد الأمين العام للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، محمد صبيح، إن الجامعة تنتظر تقديم السلطة الفلسطينية طلبا بفتح تحقيق دولي في قضية "اغتيال" الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "لكونها الجهة صاحبة الحق في ذلك". وأكد صبيح في تصريحات صحفية، أمس الأحد، أن الجامعة على أتم الاستعداد لتقديم كل أشكال الدعم للسلطة الفلسطينية، سواء القانوني أو الفنى أو السياسي لكشف الأسباب الحقيقة لوفاة الزعيم عرفات. وتجرى الجامعة العربية مشاورات مكثفة مع الدول الأعضاء لبحث عقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب، للنظر في كيفية فتح تحقيق دولي في أسباب وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، وذلك في ضوء المعلومات الجديدة التي تعزز فرضية الاغتيا، بعد العثور على مواد مشعة في اغراضه الخاصة. وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، كشف أن الأمين العام للجامعة، نبيل العربي، وعد السلطة الفلسطينية بتشكيل "لجنة تحقيق عربية ذات مصداقية عالية لكشف ملابسات وفاة الرئيس عرفات في حال لم يتم التمكن من تشكيل لجنة دولية. وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت، الأربعاء الماضي، موافقتها على استخراج رفات الرئيس عرفات لفحصها، بموافقة وطلب أفراد عائلته، بعد أن أظهرت نتائج تحاليل أجريت في مختبر بسويسرا أن "ياسر عرفات قد يكون اغتيل مسموما بمادة البولونيوم المشعة".