كشف، أمس، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي وعد السلطة الفلسطينية بتشكيل لجنة تحقيق عربية ذات مصداقية عالية لكشف ملابسات وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في حال لم نتمكن من تشكيل لجنة دولية. ونقل راديو »فلسطين« التابع للسلطة الفلسطينية عن عريقات تصريحه أن موافقة المجتمع الدولي على تشكيل لجنة تحقيق دولية على غرار لجنة رفيق الحريري يتطلب أن نسلك طريقا إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة وأن نحصل على الموافقة منهما في هذا الأمر. وأضاف عريقات أن الرئيس محمود عباس خلال زيارته الأخيرة إلى باريس طلب مساعدة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في تشكيل لجنة تحقيق دولية ذات مصداقية تأخذ في الاعتبار كل الجوانب بداية من خطط لذلك ومن نفذ والأدوات التي استخدمت. وحسب عريقات فإن الرئيس عباس تناول خلال زيارته لباريس تعثر عملية السلام بفعل توسع الاستيطان. وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت الأربعاء الماضي موافقتها على استخراج رفات الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لفحصها بموافقة وطلب أفراد عائلته بعد أن أظهرت نتائج تحاليل أجريت في مختبر بسويسرا أن ياسر عرفات قد يكون قضى مسموما بمادة البولونيوم المشعة. وفي ذات السياق كشف مسئولون فلسطينيون أن هناك تحركات فلسطينية بدأت تجاه فرنسا وأخرى ستبدأ قريبا باتجاه سويسرا بهدف جمع المزيد من المعلومات عن الأسباب التي أدت إلى وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات. وأكد المسؤولون أن القيادة الفلسطينية لا تستبعد إطلاقا إمكانية استخراج عينات من رفاة الشهيد عرفات إذا كانت ستساعد في كشف الحقيقة وبالتأكيد بعد طلب العائلة. وذكرت صحيفة »القدس«الفلسطينية نقلا عن هؤلاء المسئولين قولهم إنه من المرتقب أن يتوجه خبراء إلى المختبر السويسري الذي استعين به لإجراء فحوصات على مقتنيات عرفات حيث أشار الأطباء هناك إلى وجود مادة البولونيوم في تلك المقتنيات. وقال المسؤولون إن الخبراء سيطلبون المعلومات الكاملة من فريق الأطباء في المختبر حول ما توصلوا إليه وما هو مطلوب من أجل الكشف عن المزيد من الحقائق. وأشار الأطباء في المختبر السويسري في جنيف إلى أن إجراء فحوصات على عينات من عرفات سيساعد في الكشف عما إذا كانت تحتوي عظامه على مادة البولونيوم.