أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس، عن تخصيص 850 ألف أورو كمساعدة مستعجلة لمحاربة أسراب الجراد التي ظهرت في منطقة الساحل، وبالخصوص في شمال النيجر ومالي. وأبدت الخارجية الفرنسية تخوفها من عدم القدرة على مواجهته، بالنظر إلى حالة اللاأمن التي تعرفها منطقة الساحل. قالت الخارجية الفرنسية إن تدهور الوضع الأمني في شمال مالي من شأنه أن يحد من عمليات مراقبة ومحاربة أسراب الجراد، التي لوحظ انتشارها في منطقة الساحل من قبل وسائل الرصد والمراقبة التي أقامتها دول المنطقة. وذكرت الخارجية، في بيان على موقعها على الأنترنت، بأن انتشار آفة الجراد بالمنطقة له انعكاسات خطيرة على المحاصيل الزراعية، وهو ما يزيد من حدة الأزمة الغذائية التي تعرفها دول تلك المنطقة. ولمواجهة هذه الآفة أعلنت فرنسا أنها رصدت مساعدة ب850 ألف أورو، تلبية للنداء الذي أطلقته المنظمة الأممية للتغذية والزراعة ''الفاو'' المكلفة بإدارة التنسيق في جهود محاربة الجراد، منها 400 ألف أورو لفائدة النيجر، المعرض أكثر لانتشار أسراب الجراد به. وأفاد بيان الخارجية الفرنسية أن منظمة ''الفاو'' تقدر احتياجاتها ب5,2 مليون دولار لمواجهة الجراد. وكانت المنظمة الأممية للتغذية والزراعة قد أطلقت، منذ عدة أسابيع، صفارات الإنذار، جراء انتشار أسراب الجراد في منطقة تمتد من التشاد شرقا إلى غاية موريتانيا غربا، مرورا بالنيجر ومالي، وسجلت ضعف عمليات المحاربة باستعمال المبيدات، بالنظر إلى خطورة الوضع الأمني الذي ولدته الحرب في ليبيا، وكذا تدهور الأوضاع في مالي جراء سيطرة المجموعات المسلحة على شمال البلاد منذ 22 مارس الفارط، وهو ما حال دون تمكن جهاز التنسيق من القيام بالتدخل في تلك المناطق.