أحضر لفيلم عن مجوبي قريبا انتقد المخرج المسرحي، جمال حمودة، الوضع الثقافي الحالي الذي وصفه بالمتردي، بسبب إسناد التسيير لأشخاص غير أكفاء، مطالبا بتحديد مدة معيّنة لتحويل المسؤول من المؤسسة التي يسيّرها. وكشف، في حوار مع ''الخبر''، عن مشاركته في فيلم حول المرحوم عز الدين مجوبي في دور الفنان التشكيلي إسياخم. حدثنا عن أعمالك الجديدة؟ - لا أريد أن أضع أصحابها في حرج، لكن أشير فقط إلى أنني سأشارك في مسلسل تلفزيوني درامي وفيلم سينمائي، سيصور في كل من الجزائر العاصمة وسطيف ووهران، للمخرج السينمائي رحيم علوي، ويتطرّق إلى العشرية السوداء واغتيال الفنان عز الدين مجوبي، بالإضافة إلى الفيلم الكوميدي الذي سيصور في عنابة، وهناك أيضا عمل ملحمي سيصور بنفس المدينة وآخر في سوق أهراس، ويكون هذا قبل 5 جويلية .2013 من منَ الأسماء سيمثل أمامك في فيلم عز الدين مجوبي؟ - اختيار أسماء الممثلين من صلاحيات المخرج، وقد أسند إليّ دور الفنان التشكيلي إسياخم والدور الرئيسي سيؤديه عبد النور شلوش، وكذلك الممثلة السورية سوزان نجم الدين، وهذا العمل الفني سينجز هذه السنة. بدأت الحركة المسرحية تضعف، ما هي أسباب ذلك؟ - لا يمكن القول إن الحركة المسرحية قد ضعفت، لأن هناك إنتاجا كبيرا مقارنة مع السنوات الماضية، لكن المستوى غير مقنع، وهذا بسبب الأشخاص الذين لا يفكرون إلا في المهرجانات والحصول على جائزة. لكن المسرح قبل كل شيء هو شعر ونص درامي ورسالة، و''ليس شطيح ورديح ''. وفي العرض المسرحي، تجد 15 دقيقة حوار و45 دقيقة رقصات... ووو. هل هذا راجع إلى نقص النصوص أم ماذا؟ - النصوص موجودة، خاصة منها العالمية التي نستطيع أن نفرش بها الكرة الأرضية. لكن، لا يوجد اجتهاد في البحث. النصوص العالمية يمكن أن ''نجزئرها'' عن طريق الاقتباس، ولكن المعنيين يفضلون السهولة، كما أن هناك محاولات إخراجية جديدة، لكن الإخراج الأكاديمي في المسرح ضئيل جدا، فعمّ الفلكلور على مسرح راق. هذا، في رأيك، لغياب التكوين؟ - نعم.. أساس ذلك غياب التكوين، لأن المعهد الوطني لبرج الكيفان غير كاف، ولم يعد يكوّن وحتى الذين يتوجهون إلى برج الكيفان لا يفكرون أنهم بعد سنوات يصبحون ممثلين أو مخرجين. ما تعليقك على واقع السينما في الجزائر؟ - تتطلب السينما قاعات، لأنها الفضاء الخاص بها، وقد سلمت في الثمانينيات لأشخاص حوّلوها إلى نوادي فيديو وأشياء أخرى، أمام العجز عن جلب فيلم 35 مم. لكن الثقافة في الجزائر لاتزال في المؤخرة، والتلفزة فقدت مشاهديها، بسبب القنوات الفضائية، العربية والأجنبية، وعلى اليتيمة أن ترقى إلى مستوى هذه القنوات. لم يصل التلفزيون الجزائري بعد إلى المستوى المطلوب، مثلا، نجد بحوزته أكثر من 100 مسرحية مسجلة لم تعرض، لماذا؟ لأن المسرح يندّد ويكشف. كان على التلفزة أن تعرض المسرحيات وتترك الحكم للجمهور. كما اشترت اليتيمة، من جهة أخرى، أفلاما لازالت في الأرشيف، وفي التلفزة لازالوا محافظين، ليس على التراث ولا على الثقافة، إنما محافظين على المناصب.