أجاز رئيس لجنة الفتوى بالمجلس الإسلامي الأعلى، الشيخ قاهر محمد الشريف، الإفطار للرياضيين الجزائريين خلال شهر رمضان الكريم، بمناسبة مشاركتهم في الألعاب الأولمبية التي ستقام ما بين 27 جويلية و12 أوت القادم بالعاصمة البريطانية لندن. قال الشيخ قاهر محمد الشريف، في تصريح ل''الخبر'' أمس، إن الله عزّ وجلّ منح رخصة الإفطار للمسافرين، وفقا لما قاله تعالى: ''فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخرى''. واشترط أستاذ علوم القرآن والحديث بجامعة الجزائر أن تتجاوز مسافة السفر بين نقطة الانطلاق والوصول 58 كلم، كما اشترط أن يكون السفر شرعيا. وأوضح الشيخ، في هذا الخصوص، أنه لا يجوز للمسافرين الإفطار عندما يكون سفرهم غير شرعي، واعتبر السفر الشرعي هو الذي يخدم المصلحة العامة، موضحا أن الألعاب الأولمبية لا تتسبّب في أي ضرر، لذلك أجاز الإفطار، وأضاف أن الإفطار يجوز للمسافرين لغاية الرفع من قيمة وبلده والإنسانية. أما السفر غير الشرعي، فهو المتعلق بكل ما هو مخالف للصالح العام، وقال الشيخ إن الإنسان، في كل الأحوال، طبيب نفسه. وعن سؤال حول عدد الأيام التي يجوز فيها للرياضيين الإفطار فيها وهم في الخارج، ردّ الشيخ بالقول إنه بخلاف الصلاة التي يلجأ فيها الإنسان إلى التقصير، في حال أن مدة السفر تقلّ عن أربعة أيام، فإن المسافرين يجوز لهم الإفطار بصرف النظر عن عدد الأيام التي سيبقون فيها في الخارج، وقال إن الرياضيين في حالة الأولمبياد لا يعلمون المدة التي سيكونون فيها معنيين بالمشاركة في الألعاب الأولمبية. وفي تعليقه عما إذا كان طول ساعات الصيام في الخارج لها تأثير على رد فعل الصائمين خلال شهر رمضان، قال الشيخ الذي يشغل أيضا منصب أستاذ في علم البيان بالمدرسة العليا للقضاء، إن طول وقصر اليوم ليس له علاقة بالرخصة التي منحها الله عزّ وجلّ لعباده، موضحا أن المسلمين يصومون لطلوع الفجر ويفطرون لغروب الشمس.