تحدثت الحافظة عجرود خولة، ذات الستة سنوات، عن تجربتها الأولى لحفظ القرآن الكريم، وهي خطوة هامة أراد والداها أن تخوضها هي وشقيقها ''هيثم'' بمناسبة عطلة الصيف، وحتّى تحقّق فيها أقصى قدر من الإفادة الرُّوحية، فقالت: أتمنّى أن أختم القرآن، وأن أصبح طبيبة في المستقبل. واستعرضت الصغيرة خولة تجربتها الّتي لم يمض عليها إلا أسابيع قلائل في حفظ القرآن الكريم، فقالت: ''سعى والدي لإلحاقي بأحد فصول تحفيظ القرآن الكريم الذي فتحته جمعية الإرشاد والإصلاح على مستوى حيّنا بأعالي مدينة فالمة، أنا أحفظ القرآن، وشقيقي هيثم يقوم بتعلّم أصول التجويد والحديث الشّريف، كنتُ قبل اليوم قد حفظت عدداً من السور القصار، وأنَا حالياً أحَفِّظ الكثير من البنات في سنّي سورة الأعلى. ولا أجد صعوبة في حفظ آيات الله، حيث أنّني ومنذ مرحلة التّحضير لدخول المدرسة، كنتُ أقوم بحفظ نصوص من كتاب القرآن لأخي هيثم، وكنت أقوم بإلقائها على أمي وإخوتي، وحتّى أفراد عائلتي الممتدة، وكانوا يبدون تعجّبهم من سرعة الحفظ لدي''. وبالنسبة لظروف حفظ القرآن، خاصة بعد فصل دراسي شاق انتهى منذ مدة قليلة فقط، تراه قد شجّعها كثيراً الجو الذي يسم القسم، فقالت: ''أتحلّق أنا وصديقاتي داخل القسم، كما كنّا ندرس في الجامع في السابق، ونقوم بالقراءة من المصاحف الّتي نحملها في أيدينا، ثمّ نغلقها ونقوم بتكرار ما حفظناه، بتوجيه من المعلمة، والّتي تقدم لنا الكثير من الشروحات حول الكلمات ومعاني الآيات حتّى تقرّب لنا الفهم''. وأضافت خولة، بمناسبة حلول شهر رمضان: ''أنوي أن أصلّي التّراويح مع والدتي وأبي، وربّما تمكنتُ من صوم بعض ساعات النّهار حتّى أتدرَّب على ذلك، وكلّ ما أتمناه أن أقوم بحفظ القرآن الكريم، وأنتظر لذلك دعماً من والدي. كما أنّني أتمنّى أن أصبح طبيبة''. وتنتظر خولة أن تشارك ضمن مسابقة حفظ القرآن الّتي تعدّها مديرية الشؤون الدينية.