يحفظ الشاب ''أبو بكر خرشيش'' أربعون حزبا من القرآن الكريم، كان غمام للمسلمين في مرحلة دراسته الثانوية، تحصل ثلاث مرات متتالية على المرتبة الأولى بولاية فالمة في مسابقة تجويد وترتيل القرآن الكريم، يعتبر ''العفاسي'' نموذجه المتفرد، ويرى أن كتاب الله وسّع ملكته في الحفظ فكان في دراسته الجامعية من المتفوقين. لمَن ترد ثمرة النجاح المتتالي في مسابقات تجويد وترتيل القرآن الكريم؟ الفضل كلّه لأستاذي ''محمد زنقي'' الّذي قدم لبلدية حمام دباغ، حيث أقيم وقام بتعليم البنات بداية القرآن، ثمّ وبدافع الفضول حاولتُ معرفة ما يجري، دعانا وعدد من أصدقائي للدراسة فلبينا دعوته، وكان ذلك فاتحة خير عليّ، أحفظ اليوم أربعين حزباً من سورة النّاس وحتّى التوبة، وذلك منذ سنة ألفين واثنين، وأحاول إتمام الجزء المتبقي من القرآن، وتأخّري في ذلك مردّه دراستي كوني طالب في سنة أولى ماستر قسم بيولوجيا تخصّص علم البيئة، لذلك قضيتُ السنوات الماضية في إعادة مراجعة ما حفظته فقط. هل يمكن أن تحدّثنا عن الكيفية الّتي شاركت بها في مسابقات التجويد؟ في البداية شاركتُ في طبعتين من مسابقة ''فرسان القرآن''، وكان ذلك بين سنتي ألفين وتسعة وألفين وعشرة، ثمّ في مسابقة تاج القرآن سنة ألفين وإحدى عشرة، وفي شقّها المتعلّق بترتيل القرآن، وكان ذلك عقب سماعي بالمسابقة في برنامج تلفزيوني، فقدّمتُ ملفاً عن طريق شيخي، ثمّ أصبحت إدارة مديرية الشؤون الدينية نتيجة لتفوقي هي مَن تطلب منّي المشاركة، وكانت التّصفيات الأولية الّتي أشرفت عليها لجنة وطنية لصالحي حيث كنتُ الأوّل من بين نحو عشرين متسابقاً بالولاية، وتَمّ انتدابي لتمثيل الولاية، وأهم شيء حقّقته من هذه التجربة هو الاحتكاك بالشيوخ الكبار وهذا يعطينا دفعا لمواصلة ما بدأت، وأيضاً فسحة التّعارف على أشخاص وأصدقاء آخرين. ما هي النشاطات الّتي شاركت فيها من خلال تجويد وترتيل القرآن؟ مشروع تسجيل شريط خاص بي هو حلم ولكن لم يحن وقته بعد، ومن جهة أخرى بدأتُ بعدّة نشاطات في وقت مبكر منها قراءتي في عدة ملتقيات وأهمّها ملتقى تعدّه جمعية تحفيظ القرآن، وبرنامج التّراويح عادة ما أشارك في إحياء الأيّام الأخيرة منه وصلاة التّهجد.