صاحب خبر وفاة عمر سليمان رئيس المخابرات العامة المصرية السابق، ونائب الرئيس المخلوع حسني مبارك، الكثير من اللغط في وسط الشارع المصري، حيث قالت الجبهة السلفية إنه لا يجوز حضور الجنازة أو الصلاة عليه، بوصفه من جنود أعوان مبارك الظالمين، في حين طالب مؤيدوه بالدعاء له بالرحمة، وتشييع جثمانه في جنازة عسكرية تليق بمقامه، وعرفانا بجهوده في الحفاظ على أمن مصر وحمايتها، إلا أن رئاسة الجمهورية فصلت في الأمر، وقررت أن تكون جنازة عمر سليمان عسكرية. اكتنف الغموض حياة اللواء عمر سليمان، الذي وفته المنية أمس بأحد المستشفيات الأمريكية، عن عمر يناهز 76 سنة. ولد سليمان في محافظة قناجنوب مصر ،عام 1936، والتحق بالكلية الحربية في القاهرة عام 1954، وحصل على شهادتي الماجستير في العلوم السياسية والعلوم العسكرية، ليبدأ مشواره مع المؤسسة العسكرية المصرية.. تقلد سليمان الملقب ب''رجل المهمات الصعبة'' العديد من المناصب، قبل أن يتم تعيينه في 1993 رئيسا لجهاز المخابرات العامة المصرية.. ارتبط اسمه بالملف الفلسطيني، حيث قام بعدة مهام للتوسط بين حركتي فتح وحماس، وقاد المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكانت تربطه علاقة وطيدة مع الرئيس المحبوس مبارك، وفي جانفي ,2011 أيام على اندلاع ثورة 25 جانفي، كلفه مبارك بإجراء حوار مع القوى المعارضة، وفي 10 فيفري من نفس السنة، أعلن مبارك تفويض سليمان صلاحيات الرئاسة وفق الدستور، إلا أن مبارك أعلن في اليوم التالي تنحيه عن السلطة. وأعلن سليمان ترشحه لمنصب الرئيس كمرشح مستقل، قبل يومين من غلق باب الترشح، إلا أن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسة استبعدته، نظرا لعدم استكمال التوكيلات. وقد صاحبت فترة ترشحه العديد من الإشاعات، حيث قيل وقتها إنه مصاب بسرطان في الدم، وهو ما نفته حملته وقتها، إلى أن وفته المنية أمس بأحد المستشفيات الأمريكية، وسط تضارب الأنباء عن سبب وفاته، حيث يؤكد مقربون أن الوفاة طبيعية وأنه أصيب بسكتة قلبية، فيما يؤكد البعض الآخر أنه كان يعاني من مشاكل في القلب.