عمر سليمان .. رجل المخابرات الموعود بالخلافة عمر محمود سليمان من مواليد محافظة قنا في جنوب مصر في 2 جويلية 1936 تلقى تعليمه في الكلية الحربية في القاهرة، وفي عام 1954 انضم للقوات المسلحة المصرية، ومن بعد ذلك تلقى تدريبًا عسكريًا إضافيًا في أكاديمية فرونزي بالاتحاد السوفيتي، وفي عمله بالقوات المسلحة ترقى بالوظائف حتى وصل إلى منصب رئيس فرع التخطيط العام في هيئة عمليات القوات المسلحة، ثم تولى أمر المخابرات الحربية أثناء حرب الخليج في عام 1991و في 22 يناير 1993 عين رئيسًا لجهاز المخابرات العامة المصرية.بالإضافة إلى عمله كرئيس للمخابرات العامة فإنه يتولى أيضًا ملف القضية الفلسطينية وذلك بتكليف من الرئيس محمد حسني مبارك، ومنها توليه مهمة الوساطة حول صفقة الإفراج عن العسكري الإسرائيلي الأسير لدى حركة حماس جلعاد شاليط والهدنة بين الحركة وإسرائيل والمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما إنه يقوم بمهام دبلوماسية في عدد من الدول منها عدد من المهمات في السودان. ذكر اسمه في أكثر من مناسبة حول نية الرئيس محمد حسني مبارك بتعيينه نائبًا للرئيس وهو المنصب الشاغر منذ تولي الرئيس مبارك للحكم عام 1981. و تحقق ذلك أمس وكثيرًا ما يشير صحف ودبلوماسيون أجانب بأنه سيكون خليفة الرئيس مبارك بحكم مصر، كما ظهرت حملة شعبية في سبتمبر من عام 2010 تطالب بانتخابه رئيسًا للجمهورية.وخاض عمر سليمان كل الحروب التي كانت مصر طرفاً فيها مثل حرب اليمن ثم حرب جوان عام 1967 وحرب أكتوبر عام 1973. كما نال وسام الجمهورية من الطبقتين الأولى والثانية والعديد من الميداليات أحد المسؤولين الأمريكيين عمل مع عمر سليمان لسنوات قال عنه : إنه معتدل ومهذب وله خبرة طويلة ومقبول من رجال الأعمال ، لكن عددا قليلا للغاية يعرف آراءه السياسية، سنشعر بالراحة في التعامل معه " ، وصنفته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية عام 2009 في صدارة"أقوى أشباح "التجسس"في منطقة الشرق الأوسط."وقالت في تقريرها بأنه الرئيس النموذجي لأجهزة المخابرات العربية، وقالت انه استطاع في أقل من عشرة أعوام أن يكتسب مزيدا من النفوذ إلى أن بات واحدا من المرشحين الحقيقيين للرئاسة المصرية.و يبدو عمر سليمان مقبولا أمريكيا وإسرائيليا، حيث يعد أكثر المسؤولين المصريين زيارة لإسرائيل في السنوات الأخيرة، سواء لبحث الملفات الثنائية أو الملفات المرتبطة بالقضية الفلسطينية.