تعرف نسب التضخم هذه السنة ارتفاعا محسوسا، حيث كشفت تقديرات الديوان الوطني للإحصاء عن تسجيل نسبة تضخم بلغت في جوان الماضي 3 ,7 بالمائة، مقابل 9, 6 بالمائة في ماي، مما يجعل السنة الحالية تسجل نسب تضخم عالية. وساهم ارتفاع الأسعار لدى الاستهلاك في شهر جوان بنسبة 7 ,8 بالمائة في تسجيل مستوى مرتفع للتضخم، حيث بينت أرقام الديوان أن مؤشر الأسعار عند الاستهلاك بلغ مستوى عاليا، خاصة بعد زيادة أسعار المنتجات الغذائية بنسبة 76, 10 بالمائة والمنتجات الزراعية الطازجة بنسبة 3 ,17 بالمائة والمنتجات الصناعية الغذائية بنسبة 4 ,5 بالمائة، وهي مستويات أعلى بكثير من المتوسط العام لتضخم السنوي، مما يرشح معدل التضخم لهذا العام لأن يكون أعلى بكثير من السنة الماضية،حيث ينتظر أن تعرف مؤشرات الأسعار خلال شهر رمضان -أي جويلية وأوت- ارتفاعا أيضا. في نفس السياق، عرفت معظم المواد الغذائية الطازجة ارتفاعا محسوسا، حيث قدرت نسبة الزيادة للخم الغنم بنسبة 8,29 بالمائة، مقابل 2,28 بالمائة للفواكه الطازجة و4,8 بالمائة للخضر الطازجة و2 ,11 بالمائة لبطاطا و2 ,9 بالمائة للدجاج. فضلا عن نسبة 2, 8 بالمائة للحم البقر. كما سجلت أسعار كل المنتجات الغذائية الصناعية ارتفاعا، إذ بلغت بالنسبة للمشروبات غير الكحولية 67 ,19 بالمائة ونسبة 8 ,10 بالمائة للسكريات مقابل 8 ,4 بالمائة للزيوت والدهون و43 ,2 بالمائة للحليب والجبن . ونفس المنحى عرفته المنتجات المصنعة التي ارتفعت بأكثر من 7,7 بالمائة بينما ارتفعت بالنسبة للخدمات ب3,5 بالمائة، وإجمالا وخلال السداسي الأول من السنة عرف مؤشر الأسعار ارتفاعا كبيرا بنسبة بلغت 3,9 بالمائة على خلفية الزيادة المعتبرة للمنتجات الزراعية بنسبة 2 ,12 بالمائة منها 7, 19 بالمائة بالنسبة للمنتجات الزراعية الطازجة و8 ,5 بالمائة بالنسبة لمنتجات الغذائية الصناعية، بينما قدرت زيادة أسعار المواد المصنعة والخدمة بنسبة 7,7 بالمائة، وعليه فإن مستوى التضخم هذه السنة سيكون معتبرا مقارنة بالمستويات المسجلة خلال السنوات الماضية، والتي تراوحت ما بين 3 و5 بالمائة، وسجلت أسعار البطاطا مثلا خلال السداسي زيادة بنسبة 4 ,50 بالمائة مقابل 94, 27 بالمائة للحم الغنم و55, 15 بالمائة للبيض و 5, 13 بالمائة للخضر و2, 11 بالمائة للفواكه.