كشف والي ولاية تبسة أن لجنة الاستثمار أتمت دراسة 400 مشروع قدمت على طاولة الشباك الوحيد الذي فتح أبوابه أمام المتعاملين لمحاولة خلق نسيج صناعي يكون بمثابة انطلاقة حقيقية لتوفير مناصب شغل دائمة. وفي ذات السياق، أعطى والي الولاية تعليمات صارمة للمجلس البلدي بعاصمة الولاية تبسة لاسترجاع المركز التجاري البلدي المتواجد بحي كوبيماد من عصابات الأشرار، والذي أنجز سنة 2004 واستفاد منه أكثر من 45 تاجرا من محلات وفضاءات، وكبد حزينة البلدية أموالا طائلة، غير أنه لم يعرف طريقه للاستغلال، ليتحول إلى مكان مفضل لمتعاطي المخدرات والخمور وكل الطقوس غير الأخلاقية وعملت البلدية على الاتفاق مع شركة المعارض الخاصة بتبسة في عقد أولي، حيث تم ترميم مظاهر التخريب وافتتح رسميا في 5 جويلية، على أن يستمر نشاطه بصفة تدريجية وفرض دفاتر شروط على المستفيدين من المحلات للدخول في النشاطات أو إلغاء الاستفادة نهائيا. مسؤول المؤسسة التي أوكل لها تنشيط المركز التجاري، قال إنه وجد المساعدات الكافية من البلدية والولاية، غير أنه يأمل في توضيح علاقة تسيير المركز الذي سيكون فضاء تجاريا محترما للعائلات، لأنه من الضروري أن يلتزم الجميع بدفتر شروط جديد وأن أي تغاض جديد سيضيع هذا المكسب نهائيا، حيث تمكنا خلال 5 أيام فقط من تحقيق 10 آلاف زائر لهذا الفضاء التجاري الجديد. وكشف والي الولاية، على هامش دورة المجلس الشعبي، أنه تمت دراسة 400 ملف للاستثمار، وتمت المصادقة المبدئية على 200 منها تتوفر فيها شروط الجدوى الاقتصادية، منها 13 وحدة للآجر الأحمر ونشاطات أخرى، من شأنها رفع مستوى تشغيل الاقتصاد المحلي والمساهمة في خلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني وتوفير مناصب شغل دائمة وناتجة عن حركة اقتصادية حقيقية وليس طفيلية. ومن أجل احتضان هذه المشاريع، قال الوالي إنه أعطى الضوء الأخضر لتحضير ملف يخص إنشاء منطقة صناعية ضخمة ببلدية الماء الأبيض بجانب مصنع أنابيب الغاز، وأن الإجراءات الأولية حاليا على طاولة الحكومة لافتكاك الموافقة الرسمية، وسترافق هذه المنطقة فضاءات منطقة نشاطات أخرى ببلدية العوينات لتوفر عوامل النجاح للمشاريع، من مواصلات وطريق مزدوجة جديدة والمياه من سد وادي ملاق، واستفاد مصنع الحمض الفوسفوري فيها من 770 هكتار بغرض تحقيق 4 آلاف منصب شغل مع التقدم في الاستغلال تدريجيا.