تراجعت أسعار البقوليات الجافة، أمس، في الأسواق، بعد أن كانت سجلت حدودا قياسية بلغ فيها سعر الكيلوغرام الواحد من الحمص حدود 300 دينار، واضطر مستوردو هذه المواد إلى تخفيض السعر بعد ضح الديوان المهني الجزائري للحبوب أزيد من 9 آلاف طن من هذا المنتوج. غيّر الديوان الوطني المهني للحبوب، بعد فتح مقرات لبيع البقوليات الجافة ذات الاستهلاك الواسع من حمص وعدس وفاصولياء وأرز، من معادلة سوق هذه المواد، بعد ''الأزمة'' التي تسببت فيها الأسعار في السوق العالمية، بسبب تلف محصول الهند كأكبر مصدر للبقوليات الجافة. وسوّق الديوان على مستوى ثلاث تعاونيات، واحدة بالمقر المركزي لإدارة اتحاد تعاونيات الحبوب والبقول الجافة بحسين داي، وأخرى بشارع بلهوشات في نفس البلدية، والثالثة بقرب وزارة العمل ببلدية سيدي امحمد بالعاصمة، منذ بداية شهر رمضان، كميات معتبرة من البقوليات، في إطار المحافظة على القدرة الشرائية للمواطنين، حيث بلغ سعر الأرز حدود 69.18 دينار للكلغ الواحد، في حين يباع العدس ب102.25 دينار، وحدد سعر الفاصولياء ب101 دينار للكلغ، في حين لم يتعد سعر الكيلوغرام الواحد من الحمص 150 دينار. وأوضحت مصادر مسؤولة من الديوان ل''الخبر'' بأن ''الكميات المعروضة في السوق مستوردة من المكسيك، وذات نوعية جيدة، على عكس ما أثير من شائعات تقف وراءها أكبر العلامات الخاصة التي تسوق نفس المنتوجات''. ومع هذا اضطر عدد من المستوردين الخواص إلى تخفيض الأسعار التي قاربت 300 دينار، بالنسبة للحمص، حيث تراجع إلى حدود 220 دينار، خصوصا وأن الأسعار التي يعرضها الديوان وبهامش ربح مقبول، هو نفس المنتوج المستورد من المكسيك والمعروض للبيع من طرف الخواص بأسعار ''خيالية''. وكان الديوان قد استورد 9000 طن من الحمص وصلت منها 3000 طن إلى ميناء الجزائر العاصمة، وهي الصفقة التي تمت مع المكسيك. في نفس الاتجاه، يجري الديوان المهني الجزائري للحبوب آخر الترتيبات الخاصة بصفقة اقتناء البقوليات الجافة وخاصة الفاصولياء لصالح الجيش الشعبي الوطني، والتي سيكون مصدرها من المكسيك أيضا في إطار توفير الكميات اللازمة، بسبب عدم تلبية المحصول الوطني لحاجات السوق.