أكد رئيس الديوان الوطني المهني للحبوب أن الإنتاج الوطني من البقوليات الجافة عرف ارتفاعا خلال سنة 2010 قياسا بما كان عليه خلال السنوات الماضية، على اعتبار أن المساحة التي خصصت لزراعتها وصلت خلال هذه السنة إلى 75 ألف هكتار بعدما كانت 45 ألف هكتار سنة .2002 مشيرا إلى أن الديوان يراهن على بلوغ استغلال 250 ألف هكتار من الأراضي خلال السنوات المقبلة. وأشار نور الدين كحال رئيس الديوان ل''الخبر'' إلى أن هيئته شرعت في تطبيق برنامج إنعاش مجال البقوليات الجافة سنة 2008 بعدما عرفت حالة إهمال وتهميش لمدة تزيد على ال15 سنة، ما قاد إلى استيراد نحو 80 بالمائة من احتياجات البلاد من هذه البقوليات، ولاسيما العدس والحمص والفاصولياء. وقد مكن برنامج الإنعاش الذي يهدف إلى رد الاعتبار بالدرجة الأولى للحمص والعدس من رفع إنتاج هذه المواد خلال سنة ,2010 واحتلت مادة الحمص المرتبة الأولى في الكمية المنتجة تليها مادة العدس ثم الفاصولياء، فيما لم تعرف مساحة زراعة الفول توسعا، لقلة الاهتمام بالمادة. وإن لم يقدم لنا المتحدث أرقاما تؤشر إلى ارتفاع منتوج هذه البقوليات، وتحسن زراعتها، فإنه يشير إلى أن المساحة الزراعية المخصصة لزراعة هذه المواد (الحمص والعدس والفاصولياء والفول..) ارتفعت خلال سنة 2010 إلى 75 ألف هكتار، بعدما كانت المساحة المخصصة لها لا تتعدى 45 ألف هكتار سنة .2002 وتتركز زراعة العدس حاليا بولاية تيارت بشكل خاص، فيما لا تزال ولايتا سطيف وقالمة تنفردان بإنتاج الحمص رفقة ولاية عين تيموشنت، بينما تنتج العديد من الولايات الساحلية مادة الفاصولياء. ويعود تحسن إنتاج هذه البقوليات، حسب المعلومات التي قدمها رئيس الديوان، إلى جملة من الإجراءات رافقت برنامج إنعاش هذا النوع من الحبوب، بينها الإجراء الذي اتخذته الدولة لفائدة الفلاحين من جانب تدعيم الدولة لأسعار شراء بذور البقوليات وتوفير نوعيتها الممتازة، فضلا عن توفير أصناف جديدة من البذور تم استيرادها من مركز بحث المعهد السوري للبقوليات. إلى جانب توفير الأسمدة وتدعيم أسعار شرائها بنسبة 20 بالمائة.