اعتصم المئات من أعوان الحرس البلدي أمس بالمدخل الرئيسي لمبنى مقر ولاية تيبازة للاحتجاج عن قرارات التوقيف الصادرة في حق الأعوان المشاركين في المسيرة الأولى واتهامهم بترك مناصب عملهم. المحتجون تجمهروا أمام مدخل الولاية والطرق المؤدية إليه رافعين مطالب تتعلق برفع التجميد عن أجور الأعوان المشاركين في المسيرة والمعتصمين ببوفاريك، محذرين الوصاية من مغبة استفزازهم أكثر وخصم أجور كل عون شارك في الاحتجاجات، واعتبر المعنيون ما أقدمت عليه الوصاية بمثابة خطوة استفزازية قالوا إنها لن تثني من عزيمتهم في تحقيق مطالبهم المهنية المشروعة. كما رفع المحتجون مطالب أخرى منها صرف ما تبقى من منحة المردودية التي لم يتلقوها منذ شهر جانفي الماضي، والأهم من ذلك تعويضهم عن الساعات الإضافية التي كانوا يعملون فيها والمقدرة بثماني ساعات يوميا، وبأثر رجعي منذ تاريخ التحاقهم بالمفرزات سنوات التسعينيات، وأكد بعض الأعوان أن الوصاية التي فكرت في توقيف الأعوان بسبب مطالبهم بحقوقهم لم تفكر في إعطائهم حقهم رغم أنهم كانوا يعملون بنظام 16 ساعة، محملين إياها مسؤولية أي انزلاق قد تنجر عن التعاطي سلبيا مع مطالبهم المهنية. وقد سارع المندوب الولائي للحرس البلدي لمطالبة المحتجين إيفاد ممثلين عنهم للحوار.