يعتبر الزيتون من أقدم النباتات التي عرفها الإنسان وغرسها واستثمرها، واستخرج زيتها الثمين واستعمله كغذاء ودواء. والزيتون وزيت الزيتون لهما مكانة خاصة في النظام الغذائي للجزائري، ولسكان ساحل البحر الأبيض المتوسط. والزيتون أيضا، خصوصا في رمضان، من الأغذية التي تحضر بقوة على مائدة رمضان. ونحن بحاجة إليه، كونه يسهم بشكل إيجابي في صحتنا. فالجودة الغذائية التي يتمتع بها الزيتون وزيت الزيتون فريدة من نوعه من بين الزيوت النباتية، بسبب المحتوى العالي من الأحماض الدهنية غير المشبعة الأحادية، وهذا النوع من الدهون له تأثير في خفض الكوليسترول السيء، وفي الوقت نفسه زيادة الكوليسترول الجيّد. ويعتبر مصدرا مهما للمواد المضادة للأكسدة التي تساعد على منع أمراض القلب والشرايين وبعض أمراض السرطان، ولديه تشكيلة واسعة من المعادن، بما في ذلك الكالسيوم والبوتاسيوم والكبريت والماغنزيوم والحديد والنحاس والكلور، وغني بالفيتامينات (أ، ب، سي، د). والزيتون يحتوي على نسبة صغيرة من البروتين و95, 52 بالمائة دهون، و07, 30 بالمائة ماء، و45 ,10 بالمائة كربوهيدرات، وتوفر المائة غرام منه حوالي 224 سعرة حرارية. وعلينا أن نتذكر مع ذلك أنها تجلب الكثير من السعرات الحرارية، كباقي كل أنواع الدهون الأخرى. 1 غرام يمدنا ب9 سعرات حرارية، فيكون استعماله عقلانيا، إلى جانب الملح لمن يشتكي من ارتفاع الضغط الدموي. [email protected]