نددت الولاياتالمتحدة بتنامي ظاهرة العداء للمسلمين في أوروبا، وانتقدت القوانين التي تمنع المسلمات من ارتداء البرقع خاصة في فرنساوبلجيكا اللتين منعتا ارتداء ما يخفي الوجه في الأماكن العامة. هذا الموقف جاء في تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول الحريات الدينية في العالم الصادر يوم أول أمس، وذكّر بتزايد عدد ''البلدان الأوروبية، بينها بلجيكاوفرنسا، التي تؤثر قوانينها المفروضة على طريقة اللباس بشكل سلبي على المسلمين''، في إشارة إلى القوانين الأوروبية التي تمنع ارتداء النقاب أو البرقع. ونبه التقرير إلى ''أن البلدان الأوروبية باتت متنوعة أكثر فأكثر من النواحي الإثنية والعرقية والدينية، وهذه التطورات الديموغرافية تترافق أحيانا مع تنامي الكره للأجانب والمعاداة للسامية ومشاعر العداء للمسلمين''. وكان مجلس الديانة الفرنسية قد ندد أمس بتوقيف بلدية جونفيليي قرب باريس أربعة شباب عن العمل بمخيم صيفي بدعوى أنهم صائمون. وبعيدا عن القارة الأوروبية، انتقدت الخارجية الأمريكية في ذات التقرير كلا من مصر والصين لتقصير الأولى في منع الهجمات التي تستهدف المسيحيين الأقباط وتنامي ''المعادات للسامية''، وب''التدهور الملحوظ للحريات الدينية بالنسبة إلى الثانية. بالنسبة للمنطقة العربية، رحبت الخارجية ب''الانتقال الديمقراطي'' الحاصل في ''شمال إفريقيا والشرق الأوسط'' خصوصا في تونس وليبيا ومصر، وذكرت بأن ''وضعية الأقليات الدينية في هذه البلدان تتصدر الأحداث''، كما عبرت عن قلقها بشكل خاص على مصير الأقليات ''البهائية والصوفية في إيران، والمسيحيين في مصر، والمسلمين في بلدان عدة بما في ذلك أوروبا، والبوذيين التيبتيين، والمسيحيين والمسلمين الاويغور في الصين، واليهود في العديد من الأماكن في العالم''.