شكلت الوضعية الإنسانية للاجئين السوريين في الجزائر موضوع اجتماع وزاري مشترك، حسبما أكده بيان لوزارة الداخلية والجماعات المحلية أمس. أوضح البيان أن ''وزير الداخلية والجماعات المحلية ووزير التضامن الوطني والأسرة قد عقدا اجتماعا، أمس الاثنين، من أجل دراسة وإقرار توصيات المجموعة الوزارية التي تم إنشاؤها بمبادرة منهما، من أجل إيجاد حلول إنسانية ملائمة لوضعية اللاجئين السوريين المتواجدين بالجزائر''. كما أكدت وزارة الداخلية أن ''كل ولاية ستتكفل في المرحلة الأولى، التي بدأت أمس الثلاثاء، بالتعاون مع الأمن الوطني والهلال الأحمر الجزائري والحماية المدنية والكشافة الإسلامية الجزائرية، وإن أمكن المجتمع المدني، بكل الأشخاص دون مأوى وتوفر لهم إقامة لائقة والمواد الغذائية اللازمة''. وخلص نص البيان إلى أنه ''سيتم في مرحلة ثانية، وبعد عملية إحصاء شامل للسوريين تستغرق بعض الأيام، تجسيد إجراءات أخرى مبرمجة''. من جهة أخرى، كشف عضو تنسيقية الجالية السورية بالجزائر، وممثل اللجنة الإعلامية لدعم الثورة السورية بالجزائر، الدكتور أبو الضاد سالم السالم، أن السلطات الجزائرية عرضت، أول أمس، التكفل بالعائلات السورية التي تتخذ من الشارع ملجأ لها، غير أنها فضلت البقاء في الشارع متهما إياها ب''التسوّل''. وذكر مصدر أمني ل''الخبر'' أن مصالح الهلال الأحمر الجزائري تنقلت، أول أمس، إلى هذه العائلات اللاجئة في الجزائر، وعرضت عليها إيواءها، غير أن 10 أفراد فقط وافقوا. وفي اتصال مع ''الخبر''، أكد مدير الهلال الأحمر الجزائري، لحسن بوشاقور، أنه تم تخصيص مركز بسيدي فرج لاستقبال العائلات السورية اللاجئة في الجزائر للتكفل بها منذ الأيام الأولى لشهر رمضان. وأضاف أن الهلال الأحمر وفر النقل للعائلات الراغبة في التنقل إلى المركز، والتي تتخذ من ساحة الشهداء وعدد من أحياء العاصمة ملجأ لها، كما تم تجنيد متطوعين لتسهيل العملية. واعترف المتحدث بأن بعض العائلات التي تؤجر غرفا بالفنادق بوسط الجزائر العاصمة رفضت التنقل إلى المركز، مضيفا: ''لا يمكننا إجبار أحد على مرافقتنا، لهم مطلق الحرية، لكن أبواب المركز مفتوحة لهم في أي وقت أرادوا الالتحاق به''. وأبرز محدثنا أن المركز يضمن الإيواء والإطعام للعائلات السورية بما يحفظ كرامتهم إلى حين تحسن أوضاعهم أو عودتهم لبلادهم.