منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي رفع الآذان في الحرم الإبراهيمي الشريف 50 وقتا من أوقات الصلاة الشهر الماضي، بحجة "إزعاج المستوطنين" الموجودين في القسم المغتصب من الحرم. وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، في تقرير جديد، أنه تم منع رفع الآذان في الحرم الإبراهيمي الشريف "بحجة إزعاج المستوطنين الذين يتواجدون في القسم المستولى عليه من الحرم" متجاهلين جميع القوانين والأنظمة والشرائع الدولية التي تؤمن بدورها حرية العبادة والوصول إلى الأماكن الدينية بأمن وأمان. وذكرت أن هذه السياسة تنتهجها سلطات الاحتلال بشكل متواصل للتضييق على المسلمين، ولمنعهم من أداء صلواتهم بالحرم الشريف إلى جانب الإجراءات العسكرية المشددة على المداخل والطرق الرئيسية المؤدية إليه. واستنكر مدير أوقاف الخليل، الحاج زيد الجعبري، هذه الإجراءات التعسفية التي تطال بيوت العبادة واعتبرها تعديا على الديانات السماوية وحرية العبادة التي كفلتها الشرائع والقوانين الدولية، مؤكدا تعمد الاحتلال لهذه السياسة المبرمجة بهدف إحكام السيطرة والتحكم بكل أركان الحرم من أذان وترميمات. وقال "رغم ممارسات الاحتلال واعتداءاتهم المتواصلة إلا أن أعداد المصلين والسياح تتضاعف صوب الحرم"، مؤكدا أن الحرم الإبراهيمي الشريف "شأن فلسطيني إسلامي خالص ولا يحق لليهود التدخل في شؤونه وأروقته وباحاته".