تعتمد القيمة الغذائية للخبز على نوعية الفرينة المستعملة، كلما تم تكرير دقيق أكثر كلما قلت نسبة الفيتامينات والمعادن والألياف، إذ تحتوي 100غ منه على 240 سعرة حريرية. ويحتوي خبز المخبزة، على الكربوهيدرات (السكريات) والبروتين فقط، ولا يحتوي إطلاقا على الدهون وكل أنواع الخبز فيها تقريبا نفس محتوى الكربوهيدرات أي 55 بالمائة في المتوسط. وتسبب هذه الكمية من النشويات صورة خاطئة عن الخبز بالعبارة المعروفة ''الخبز يسمّن''. لقد حان الوقت بمناسبة رمضان، للتخلص منها وتصحيحها، وأرجو أن تضيف عزيزي القارئ لمعلوماتك أن عدم تناول النشويات يضع توازن غذاءك في خطر. أما عن الحالات التي يمكن أن يسببها الخبز لنا، فهي السمنة إذا تم استهلاكه بشكل مفرط أو بإضافة مواد ذهنية بكمية عالية مثل الزبدة، المرغرين، المايونيز، المقليات. ويتعلم بعض الناس سلوكا غذائيا سيئا يتمثل في مرافقة الخبز لكل الأطعمة بما فيها العجائن والسلاطة. وكلما أكلنا الخبز أكثر كلما أكلنا أكثر والعكس، كلما قل الخبز كلما أكلنا أقل، لهذا بعض الأشخاص عندما يتوقفون عن أكل الخبز أو يقللون منه يجدون نتائج في نقص الوزن، لأن السر ليس في عدم أكل الخبز، بل في نقص الرغبة في الأكل بدون خبز. ولكن تبقى هذه طريقة غير صحية لأن الشعور بالجوع يرافقهم دائما. ما هو نوع الخبز الذي أختار؟ الخبز الكامل المصنوع من طحين القمح هو الجيد بالنسبة لك، فهو يحتوي على جميع أجزاء القمح من النواة إلى النخالة الغنية بالألياف والمعادن والبروتينات وفيتامين (ب)، فيتامين (ه). والخبز الكامل يعد جزءا هاما من النظام الغذائي لأنه يتوفر على العديد من العناصر الغذائية، أما خبز الشعير فهو يساعد على مكافحة مشاكل الإمساك لغناه بالألياف. ويبقى الخبز الكامل وخبز الشعير يوفران كذلك الحماية ضد الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب وبعض أنواع السرطان ويساعد على الشعور السريع بالشبع. لذا ننصح مرضى السكري ولمن يشتكي من ارتفاع الكولسترول بتناوله بدل الخبز الأبيض ولكن دائما بشكل معتدل. ويبقى طهي الخبز في البيوت في رمضان هو الأفضل، لأننا نتحكم في بعض الإضافات كالملح الذي يحتوي على اليود وطهيه يكون في الفرن الغازي بدل الفرن الكهربائي وبدون إضافة أي محسن.