قد يصاب الصائم الذي لا يراعي نظامه الغذائي المألوف، والذي تعوّد عليه من الناحية الفيزيولوجية من حيث الهضم والاستيعاب والامتصاص، بداء خطير يصيب الشاب أو الراشد أو المسن على حد سواء، أو حتى الطفل أو الرضيع، والذي يمثل حالة استعجالية بحاجة إلى رعاية طبية والإسراع في العلاج، نظرا للخطورة التي يمثلها عند المصاب مهما كان سنه، والذي قد يؤدي إلى الوفاة في غياب التكفل السريع بالحالة. ويظهر هذا المرض بآلام حادة على مستوى البطن مع الغثيان والقيء المتكرّر، مع الإمساك، وهي أعراض لا بد أن تجلب انتباه أفراد العائلة إلى التفكير في الحين في هذا المرض الذي لا يرحم، ثم انتفاخ البطن تدريجيا، وأحيانا ظهور الحمى أو طرح الدم، وتدهور الصحة عامة. هذه الأعراض تحتاج إلى إخضاع المريض لصور بالأشعة، يتم بفضلها التعرّف على المرض. إن انسداد الأمعاء قد يسببه التغيير المفاجئ للعادات المألوفة في طريقة تناول الوجبات الغذائية، كمّا وكيفا، أو قد يعود إلى أسباب أخرى عديدة، كوجود مرض مسبق، أو ورم أو التواء الأمعاء... إلخ. هذا المرض خطير يصيب الأمعاء الدقيقة والغليظة، ويتطلب الإسراع في التشخيص، واللجوء مباشرة إلى المعالجة المتمثلة في عملية جراحية، يتم إثرها تسريح المعي المسدود لإنقاذ حياة المصاب. حافظ على نظامك الغذائي، ولا تحمّل جسمك ما لا يطيقه، واعتن بعاداتك الغذائية التي ألفها وتعوّد جسمك عليها.