طردت مشيخة جامع الزيتونة إماما عينته الحكومة على هذا الجامع الذي يطلق عليه في تونس اسم ''الجامع الأعظم''، ويعتبر واحدا من أشهر الجوامع في العالم الإسلامي. وتسعى وزارة الشؤون الدينية في تونس إلى استعادة سيطرتها على المساجد التي وقع بعضها في قبضة متشددين منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في 14 يناير .2011 وبحسب القانون التونسي، فإن الإشراف على الجوامع والمساجد وتعيين أو عزل القائمين عليها من أئمة ومؤذنين هو من الصلاحيات الحصرية للوزارة. ولم يتمكن محمد بوزغيبة، أستاذ الفقه الإسلامي وعلومه في جامعة الزيتونة التابعة لوزارة التعليم العالي، والذي عينته وزارة الشؤون الدينية إمام جمعة في جامع الزيتونة من إمامة المصلين بعدما اعترضته مجموعة أشخاص قبل دخوله الجامع وطلبت منه الرحيل فانصرف. يشار إلى أن مشيخة جامع الزيتونة كانت قد أعلنت الخميس في مؤتمر صحافي أنها لن تسمح لإمام عينته الحكومة باعتلاء منبر الجامع. من جانبه، قال بوزغيبة ''إن تعيينه إماما لجامع الزيتونة من قبل الحكومة هو تكليف وليس تشريفا''، موضحا أن ''الناس في جامع الزيتونة يستمعون الآن إلى خطب جمعة فيها تكفير وتهجم وثلب، وخطب غير أكاديمية وغير راقية''.